القاهرة ـ محمد الدوي
كشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبدالعاطي، أن زيارة ممثلة الشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إلى القاهرة، كانت للاستماع فقط من مختلف القوى السياسية، وليس للتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.
وأضاف عبدالعاطي، في تصريحات صحافية، أن آشتون خلال
لقاءاتها، ركزت على العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، وأن موقفها منذ البداية كان مع إرادة الشعب المصري، وهو أمر يُحسب لها، فلم تُشر مطلقًا إلى مصطلح "انقلاب عسكري"، وأن لقاءاتها مع قيادات جماعة "الإخوان" كان يُرتبها مكتب الاتحاد الأوروبي، وأن العلاقة بين مصر والأطراف الدولية تقوم على الندّية والمشاركة الكاملة، وليست علاقة مانح ومتلقٍ، مؤكدًا أن علاقة مصر بالاتحاد الأوروبي جيدة، وأنه أكبر شريك تجاري لمصر.
وبشأن بيان الرئيس التونسي وما تضمنه عن مصر، أوضح السفير عبدالعاطي، أن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أمر بإصدار بيان يُعبر عن الاستياء من تلك التصريحات، عقب البيان بدقائق قليلة، وبعدها تم استدعاء السفير المصري من تونس وهي أولى درجات التعامل الدبلوماسي، فيما علل سبب خروج مثل تلك التصريحات من الجانب التونسي في ما يخص ثورة 30 حزيران/يونيو، بأنه يرجع إلى "جهل وعدم الإلمام بحقيقة الواقع المصري"، مشددًا رفضه الكامل لمثل هذه التصريحات.
وعن الأزمة المصرية التركية، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، "إنه لابد من احترام تركيا لإرادة الشعب المصري، حتى يتم إعادة السفير المصري إلى أنقرة مرة أخرى، وأن اللقاء الأخير الذي جمع نبيل فهمي مع نظيره الأميركي جون كيري، ساده الوضوح وامتاز بالمصارحة والمكاشفة، وأن هذا الاجتماع أثّر على كلمة الرئيس الأميركي باراك أوباما في الأمم المتحدة بشأن مصر"، مشيرًا إلى أن فهمي أجرى اتصالاً هاتفيًا، فجر يوم إلقاء الخطاب، وكرر على مسامع كيري حقيقة الموقف المصري الرسمي والشعبي.
وفي ما يتعلق بملف سد "النهضة" الإثيوبي، أكد عبدالعاطي، أن "لقاءً جمع بين وزيري خارجية مصر وإثيوبيا قام على المصارحة، وركز على أن مصر ليست ضد التنمية في الدول الأفريقية عمومًا، وإثيوبيا خصوصًا، لكن من دون الإضرار بمصالح مصر وأمنها المائي، وأن مصر لا تُعارض دول المصبّ في الاستفادة من مواردها، لكن دون الإضرار بموارد مصر المائية، وأن عملية البناء متوقفة الآن في السد بسبب موسم الأمطار".