الرباط ـ الحسين إدريسي
عبر المسؤولون الليبيون، أثناء زيارتهم للمغرب، عن حاجة ليبيا في مساعدة مغربية لدمج الثوار في مجال الحياة العامة، فيما أكد وزير الخارجية الليبي أن المغرب سيستضيف الثوار الليبيين في مؤسسات التكوين المهني. وقال وزير الخارجية الليبية محمد عبد العزيز، في أعقاب مشاورات أجراها، الاثنين، مع نظيره المغربي سعد الدين العثماني، أن "المغرب سيعمل على فتح أبواب مؤسسات التكوين المهني، لاستقبال أفواج الثوار، تمهيدًا
لدمجهم في سوق العمل".
وثمن الوزير الليبي، الذي يوجد ضمن وفد حكومي يزور المغرب رسميًا، ليثمن مراكز التكوين في المغرب، لتوفير تكوين متخصص في المجالات كافة، وأشار أيضًا إلى أن الجامعات المغربية ستفتح أبوابها أمام الطلاب الليبيين.
ولم يخف وزير الخارجية الليبي أن "ما يميز الثورة في ليبيا، على خلاف دول أخرى، أنها تبدأ بعد ثورتها من نقطة الصفر"، لافتًا إلى "عمق وتجذر العلاقات المغربية الليبية"، واصفًا إياها بـ"الاستراتيجية، وإن تعرضت لبعض الترددات في وقت سابق"، في إشارة إلى عهد العقيد القذافي، الذي كان يمول "جبهة البوليساريو" ضد المغرب.
وتتوقع مصادر خاصة لـ "المغرب اليوم"، أن يزور مسؤولون مغاربة دولة ليبيا الجديدة، بغية دراسة متطلبات التكوين وأنواع التكوين التي يحتاجها الشباب الليبي".
يذكر أن التعاون المشترك قائم بين المغرب وليبيا في المجالين الأمني والعسكري، ويهم الليبيين بالدرجة الأولى تكوين شبابهم في المراكز والمدارس الوطنية للشرطة في المغرب.