دمشق - جورج الشامي
قتل أربعة أفراد من عائلة واحدة بينهم طفلان وأمراة في حي المشهد في حلب نتيجة القصف الحكومي، فيما عادت جبهة صلاح الدين إلى الواجهة عبر اشتباكات عنيفة، وفي السفيرة في ريف حلب نفذت عناصر جهادية عملية أدت الى مصرع 25 مقاتلاً تابعاً لقوات الحكومة، وفي درعا تمكنت كتائب معارضة من السيطرة على كتيبة الهجانة بشكل كامل الأربعاء وسقطت قذيفتا هاون الاربعاء على المصرف المركزي السوري الذي يقع في ساحة
السبع بحرات وسط العاصمة السورية، احدى القذيفتين اصابت السطح فيما سقطت الثانية في المراب.
وفي دمشق أيضاً قصف الطيران الحربي الحكومي حي برزة، فيما شنّت قوات النظام حملة مداهمات في حي الميدان.
في حين قضى 6 سوريين في ريف دمشق وسقط عدد كبير من الجرحى جراء القصف بصواريخ ارض - ارض وقذائف المدفعية والهاون وغارات الطيران الحربي الذي استهدف بلدات الذيابية ومخيم الحسينية.
وفي البويضة سقوط قتيل برصاص قناصة الحكومة بالقرب من مسجد خالد بن الوليد بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يستهدف البلدة.
وقضى ياسر حسون في حمورية بريف دمشق نتيجة القصف أيضاً.
وفي عربين في ريف دمشق سقط قتيل وعدد من الجرحى جراء القصف بالطيران الحربي على المدينة.
وسيطرت قوات الجيش السوري الحر على تلّ البحارية الأثري، في منطقة المرج بريف دمشق بعد أشهرٍ من المعارك على هذه الجبهة مع الجيش السوري الحكومي.
وأوضح الناشط الإعلامي سمير فخري العامل في المنطقة أن السيطرة على التلّ تعتبر تقدماً استراتيجياً وعسكرياً مهما بالنسبة لقوات الجيش الحر، كونه تلّ مرتفع ويكشف مجمل المناطق المحيطة.
ولفت المصدر إلى أن تقدّم الجيش الحر في البحارية وجبهة شبعا عامّة ينبئ بقرب السيطرة على الجبهة بالكامل، وبالتالي خسارة الحكومة لإحدى أهمّ مناطق التمركز في الريف الدمشقي.
واستكملت قوات الجيش الحر تقدمّها على الجبهة، بينما ردّت قوّات الحكومة بطلعات جوية فوق شبعا، حيث قامت بقصفٍ عشوائي، أدّى الى أضرارٍ مادّية في المنطقة.
فيما أفاد الناطق الرسمي باسم ألوية الحبيب المصطفى المقاتلة ضمن الجيش السوري الحر في ريف دمشق بأن عناصر من الألوية قد استهدفت صباح اليوم حاجزي النور وتاميكو العسكريين في المليحة بقنابل إنيرغا وصواريخ محلية الصنع.
ولم يتسنّ بعد معرفة نتائج استهداف الحاجزين اللذين يشهدان منذ أيام عدة تصاعداً في الاشتباكات واستهدافاً شبه يومي من قبل كتائب المعارضة كونهما يشكّلان نقطة الفصل بين الغوطتين الشرقية والغربية، والجدار الحامي لإدارة المخابرات الجوية.
وردّت قوات الحكومة بقصف البساتين المحيطة بالفوج 81 بالمليحة، ما تبعه اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في المنطقة.
في حين تشهد مدينة داريا قصف متقطع من جبال الفرقة الرابعة وبمدفعية الدبابات القريبة وقذائف الهاون يستهدف منطقة الكورنيش القديم ما أدى إلى احتراق المنازل ودمار كبير في المنطقة والتي تشهد اشتباكات متقطعة بين الجيشين الحر والحكومي، يأتي هذا مع دخول الحملة العسكرية على المدينة شهرها الحادي عشر وسط ظروف إنسانية مأساوية مع انقطاع المواد الأساسية كالطحين والأدوية الضرورية وانقطاع خدمات الكهرباء والاتصالات والماء الصالح للشرب.
أما في درعا تمكنت كتائب معارضة من السيطرة على كتيبة الهجانة بشكل كامل صباح اليوم الأربعاء، وقالت مصادر ميدانية إن عملية السيطرة تمت بعد حصار دام أشهراً عدة، وأكدت المصادر اغتنام الكتائب للعديد من الدبابات والمدرعات والذخائر.
وقالت شبكة شام أن قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة على حي طريق السد وأحياء درعا البلد اليوم، وقصف من الطيران الحربي استهدف مدينة طفس وقصف بالمدفعية الثقيلة على مدينة إنخل.
وقتل مالك التلاوي في اشتباكات مع قوات الحكومة وهو من مخيم درعا.
وفي حلب عادت جبهة حي صلاح الدين إلى الواجهة مجدداً بعد اشتباكات عنيفة بدأت مساء أمس، ومستمرة حتى الآن، وأسفر عنها تقدم ملحوظ لكتائب المعارضة، مع خسائر كبيرة في صفوف قوات الحكومة.
وقال ناشطون إن اشتباكات هي الأعنف بين الجيش الحر وقوات الحكومة دارت على أطراف حي الأعظمية المتاخم لصلاح الدين.
وتمكن الجيش الحر من الوصول إلى شارع جامع بلال الذي يعتبر الخط الفاصل بين أماكن سيطرة الجيش الحر، و أماكن سيطرة قوات الحكومة، مع أنباء عن سيطرة قريبة على حاجز " ملعب الحمدانية " الحكومي.
وتمكن الجيش الحر بحسب الناشطين من قتل أكثر من 10 عناصر تابعين لقوات الحكومة، لترد الأخيرة بقصف مدفعي استهدف حي المشهد ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة بينهم طفلان وامرأة.
وكانت كتائب الجيش الحر في صلاح الدين، أعلنت قبل أسبوع بدء عملية تحرير الأحياء المجاورة لصالح الدين والخاضعة لسيطرة الحكومة، وأقربها أحياء الأعظمية والأكرمية.
وفي السفيرة قضت الطفلة مريم عبدو الدوبان البارود الاسعد 9 اعوام جراء القصف على المدينة.
وقالت مصادر موالية لدولة الإسلام في العراق والشام إن "المجاهدين" فيها وبالاشتراك مع جبهة النصرة نفّذوا عملية "استشهادية" بالأحزمة الناسفة في قرية "الحمام" بالقرب من "السفيرة" بريف حلب، ما أدى إلى مقتل نحو 25 جنديا من قوات الحكومة وجرح عشرات آخرين.
وأكدت المصادر أنه إضافة إلى عدد القتلى الكبير في صفوف قوات الحكومة، فإنه تم تدمير عدد كبير من آلياته في العملية التي استهدفت مقر غرفة عمليات الرتل الذي اقتحم طريق إمداد حلب- حماة.
وكانت قوات الحكومة استرجعت سيطرتها على الطريق الدولي في المنطقة متابعة طريقها باتجاه السفيرة، بعد أشهر من سيطرة المعارضة المسلحة على تلك الطريق.
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات وصفت بالعنيفة بين المعارضة المسلحة والقوات الحكومية في أحياء بمحافظة دير الزور شمال شرقي سوريا، الأربعاء، في حين شهدت قرى عدة في ريف إدلب غارات للطيران الحربي، حيث شهدت بلدات سراقب ومعرشمشة وتلمنس وقرى بالريف الشرقي قصفا بالبراميل المتفجرة وفقا لما ذكر ناشطون.
كما استمر القصف على منطقة سلمى بالمدفعية في ريف اللاذقية بالصواريخ وقذائف الدبابات حسب مصادر المعارضة.