رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي

أكد وزير الداخلية اللبناني، مروان شربل، أنه "تلقى اتصالًا من المدير العام للأمن العام، اللواء إبراهيم الموجود في تركيا، في حضور وزير الخارجية القطرية، أبلغه فيه أن المخطوفين اللبنانيين التسعة في إعزاز، قد تم الإفراج عنهم، وهم في طريقهم من سورية إلى تركيا، حتى يتم تسليمهم إلى السلطات التركية، ومن ثَمَّ إلى اللواء إبراهيم". وأوضح شربل، أن "المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، انتقل على عجل مساء الجمعة، من بيروت إلى أنقرة، ومنها إلى معبر باب السلامة على الحدود السورية–التركية، حيث سبقه إليها فريق قطري مُكلَّف من أمير قطر بمواكبة اللحظات الأخيرة؛ لعملية نقل المخطوفين التسعة من الأراضي السورية إلى الأراضي التركية".
وأكد المدير العام للأمن العام، اللواء عباس إبراهيم، في تصريحات صحافية، مساء الجمعة، أن "المخطوفين التسعة أصبحوا في تركيا، بعد أن عبروا الحدود؛ تمهيدًا إلى عودتهم إلى لبنان"، رافضاً "الدخول في موضوع الوقت"، ومشيرًا إلى أن "المخطوفين اللبنانيين سيعودون إلى لبنان خلال الـ48 ساعة المقبلة".
وأوضحت مصادر مُطَّلعة، أن "الصفقة ستشهد في موازاة عبور مخطوفي إعزاز إلى تركيا، تسليم 112 سجينة سورية طالبت الجهات الخاطفة بالإفراج عنهن إلى جهات داخل سورية".
وكشفت مصادر مُطَّلعة، أن "العملية تمت في سرعة قياسية أعقبت الوعد الذي قطعه أمير قطر، الأمير تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني، إلى رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد ميشال سليمان".
وأصدرت وزارة الخارجية القطرية، بيانًا، صباح الجمعة، أعلنت فيه، أن "الوساطة القطرية أفضت إلى إطلاق سراح اللبنانيين التسعة المعتقلين في سورية"، وبعدها تلاحقت المواقف حيث أكد اللواء عباس إبراهيم، أن "المخطوفين اللبنانيين عبروا الحدود إلى الأراضي التركية، ما يعني أن المرحلة الأولى من العملية انتهت، وبقي الاتفاق على الترتيبات التي ستؤدي إلى عملية التبادل، ومنها التسليم".
وأعلن رئيس الحكومة التركية، رجب طيب أردوغان، في كلمة إلى عائلتي الطيارين المخطوفين، "لقد توصلنا إلى تطورات إيجابية بشأن الإفراج عنهما"، بينما هنأ رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، "اللبنانيين التسعة المحررين من سورية"، متمنيًا "عودتهم سريعا إلى وطنهم" .
وأضاف ميقاتي، أن "وزير خارجية قطر أبلغه أنه سيرافق اللبنانيين المحررين إلى لبنان شخصيًّا قبل أن ينتقل إلى قطر"، مشيدًا بـ"جهود دولة قطر في الوساطة بالإضافة إلى الجهود الكبيرة التي قام بها الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في معالجة هذا الملف".
وأكد المُكلَّف من قِبل "المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى"، بمتابعة مخطوفي إعزاز، الشيخ عباس زغيب، أنه "تبلَّغ رسميًّا من اللواء إبراهيم، أن الخاتمة السعيدة لقضية المخطوفين اللبنانيين التسعة في إعزاز قد تمت، ونحن بانتظار تحديد الوقت لعودتهم إلى لبنان".