وزير الخارجية الأميركية جون كيري

كشفت مصادر اسرائيلية الخميس، بأن وزير الخارجية الاميركية جون كيري يعتزم زيارة المنطقة للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيليي بنيامين نتنياهو، في ظل الموجة الجديدة من الاستيطان التي اقرتها اسرائيل عقب اطلاق سراح الدفعة الثانية من الاسرى الفلسطينيين فجر الاربعاء. وأفادت القناة السابعة الاسرائيلية بأن كيري سيزور المنطقة الأسبوع المقبل للقاء نتنياهو وعباس لبحث آخر التطورات الجارية على صعيد المفاوضات.
هذا وأعلن وزير الخارجية د. رياض المالكي الخميس أن السلطة الفلسطينية تدرس بجدية التوجه الفوري الى المحاكم والمنظمات الدولية المختصة، ورفع الشكاوى القانونية اللازمة من أجل وقف الاستيطان وإدانته وفقاً للقانون الدولي، حفاظاً على عملية السلام والمفاوضات.
وطالب الدول كافة، خاصّة الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، بعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار التي أصبحت إسرائيل، دولة الاحتلال، تتعايش معها من أجل مواصلة تدمير حل الدولتين، وتقويض كل فرصة لانجاح المفاوضات، وتطالبها بالانتقال للأعمال والاجراءات التي يكفلها القانون الدولي، والتي تضع حداً حاسماً للاستيطان بصفته جريمة حرب، وانتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، الأمر الذي من شأنه أن يوفر حماية جدية لمسار المفاوضات، ويوفر مناخات إيجابية لإنجاحها.
ودعا المالكي العالمين العربي والإسلامي، على المستويين الرسمي والشعبي للتحرك الفوري مع الأطراف والتجمعات الإقليمية والدولية كافة، لضمان وقف الاستيطان وتوسعه، حفاظاً على حل الدولتين، وصوناً لحقوق الشعب الفلسطيني، وحرصاً على الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أنّ محاولات نتنياهو لربط الاستيطان بالإفراج عن الأسرى هي محاولات كاذبة ومضللة، وليس لها أساسا من المنطق والقانون، ولا تغدو كونها سياسة احتلالية متواصلة منذ عام 1967، حيث أن الاستيطان لم يتوقف سواء مع الافراج عن الأسرى أو بدونه.
ورحبت الخارجية بمواقف الدول التي عبرت عن إدانتها للاستيطان، وبينت آثاره السلبية على المفاوضات الجارية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وعن أسفها لاستمرار النشاط الاستيطاني الذي لا يساعد في خلق بيئة إيجابية لسير المفاوضات ولعملية السلام.
وكانت وزارة الخارجية دانت بشدة خطط البناء الاستيطاني التي وافق عليها رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو، مستنكرة محاولات نتنياهو ربط الاستيطان واقحامه بالقوة في قضية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
واكدت مصادر اسرائيلية الخميس ان الحكومة الاسرائيلية اطلقت موجة استيطانية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية  في خطوة وصفت بانها مضادة لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين، حيث ستباشر بتنفيذ خطة لبناء 1500 وحدة استيطانية في مستوطنة رمات شلومو الواقعة خارج الخط الاخضر من القدس، اضافة الى تسويق 800 وحدة سكنية جديدة في الكتل الاستيطانية الكبيرة ودفع خطط لبناء 2500 وحدة سكنية اضافية في الكتل الاستيطانية وفي المستوطنات العشوائية.