أكَّدَ مصدر محلي في مدينة "غيل باوزير" في محافظة حضرموت "جنوب شرقي اليمن" لـ "العرب اليوم" أن حملة مشتركة من الجيش والأمن معزَّزة بالدبابات توجَّهَت، في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، إلى ضواحي المدينة. وأشار المصدر إلى أن عددًا من الآليَّات العسكرية تمركَزَت في مناطق متفرِّقة من منطقة البساتين الواقعة في ضواحي المدينة. وكَشَفَ المصدر عن استحداث نقاط تفتيش في الشوارع، من قِبل جنود الحملة، لتفتيش السيَّارات والدراجات النارية. وأوضح المصدر أن عددًا من الأطقم انتشرت في شوارع وسط المدينة، فيما لا تزال نقاط في مداخل المدينة تقوم بالتفتيش الدقيق للداخلين للمدينة منذ الأسبوع الماضي.
وفي الوقت ذاته تشهَد المدينة تحليقًا للطيران العمودي على ضواحي وأحياء المدينة، لمراقبة وملاحقة عناصر تنظيم "القاعدة".
وأصدرت قيادة الحملة التي وصلت المدينة الأسبوع الماضي، الجمعة، بيانًا حذرت فيه من الاقتراب من المواقع التي يُوجد فيها مسلحو "القاعدةـ، وعدم إيوائهم، وطالبتهم بالتعاون مع الحملة بالإبلاغ عن أي مسلَّح.
ويُتوقَّع متابعون أن الحملة المشتركة تتجهز لتنفيذ هجمات على أوكار مسلحي "القاعدة" في ضواحي المدينة، على غرار الحملة التي نفذها الجيش قبل أشهر.
وشَهِدت مدينة الغيل، خلال الشهر الماضي، عددًا من حالات الاغتيال لقيادات عسكرية وأمنية، كان آخرهم نائب مدير الكلية الحربية العميد علي بافريجان، الذي اغتيل في الجمعة التي سبقت عيد الأضحى، منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.