القاهرة – محمد الدوي أكّد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي ضرورة الاستجابة لطموحات الشعب السوري، وتطلعاته المشروعة في إقامة نظام سياسي ديمقراطي تعددي، أساسه المساواة في الحقوق وسيادة القانون. وأوضح العربي، في تصريحات صحافية، أنه "من ثوابت موقف الجامعة العربية هو المحافظة على وحدة الجمهورية العربية السورية، وسيادتها وسلامة أراضيها"، داعيًا إلى "حقن دماء السوريين، لما للموضوع من أهمية تزداد كل يوم، لأن كل يوم يمر يسقط المزيد من الضحايا والأبرياء".
وطالب العربي مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته طبقاً لميثاق الأمم المتحدة، عبر اتخاذ التدابير اللازمة لإقرار وقف شامل لإطلاق النار، وكل أعمال العنف، وإقرار حل سياسي للأزمة السورية، بدءاً من المبادرة العربية، التي أطلقها مجلس الجامعة الوزاري 2011، مروراً بالبيان الختامي لإعلان "جنيف 2012"
وأشار العربي إلى أن "دور جامعة الدول العربية كان ولايزال وسيستمر دوراً محورياً ومركزياً في التعامل مع مستجدات الأزمة السورية، وصياغة خطوات الحل، وأن مجلس الجامعة الوزاري مطالب بتوفير كل الدعم للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، بغية حثه وتشجيعه على المشاركة في مؤتمر جنيف 2".
وبيّن أن "الجامعة العربية لازالت وستستمر في بذل أقصى ما في وسعها من جهود وإمكانات، بغية التخفيف من المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، وتعمل الجامعة، بالتنسيق مع المنظمات العربية والدولية المعنية، على تحسين أوضاع النازحين السوريين في الدول المضيفة المجاورة".