رام الله ـ وليد أبوسرحان
شدّد وزير الخارجية الأميركيّة جون كيري، الأربعاء، قبيل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، كل على حدة، على أنه لا يحمل أية أوهام بشأن الصعوبات التي تواجها محادثات السلام.وأكد وزير الخارجيّة الأميركي، مساء الثلاثاء، أن واشنطن ستُواصل العمل من أجل تحقيق السلام
في المنطقة، وستقف إلى جانب إسرائيل خلال هذه المسيرة، وأنه من الأهمية بمكان التوصّل إلى اتفاق سلام، يضمن أمن دولة إسرائيل، ووجود دولتين تعيشان جنبًا إلى جنب، حسبما ذكرت الإذاعة العبرية.
وأفاد كيري، الذي أعطى الجانبين مهلة تسعة أشهر للتوصل إلى اتفاق، أن الولايات المتحدة ستظل على المسار الحالي لمحادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية، التي ساعد على إعادة إطلاقها في تموز/يوليو الماضي، وأنه لا توجد أية خطة أخرى، وأن محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تُواجه صعوبات، لكنه لا يزال يعتقد أن بالإمكان التوصّل إلى اتفاق.
ويجتمع كيري، الأربعاء، مع كل من نتنياهو والرئيس شيمعون بيريز، كما يلتقي في بيت لحم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجاءت الزيارة في أعقاب تقارير نُشرت في وسائل الإعلام الإسرائيلية، تتحدث عن أزمة في مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية، وكذلك ما تردد عن خلافات في الرأي بين إسرائيل وواشنطن بشأن إيران وسورية.
ورسم مسؤولون إسرائيليون وفلسطينيون، صورة قاتمة للمحادثات التي استؤنفت تحت رعاية كيري في تموز/يوليو الماضي، بعد توقّف استمر لفترة طويلة، مؤكدين أنها "لا تحقق أي تقدم".
واكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية عدة، أن جلسة المفاوضات التي انعقدت، مساء الثلاثاء، كانت متوترة للغاية، وتخللها صراخ ما بين طاقمي المفاوضات.
وزعم وزير الداخلية الإسرائيلي جدعون ساعر، المُقرّب من نتنياهو، إلى راديو جيش الاحتلال، أن "الفلسطينيين لا يجرون المحادثات بنوايا صادقة، فهم مُتشبثون بمواقفهم، ولا يظهرون أية مرونة بشأن مواقفهم الأولى