بغداد - نجلاء الطائي
اتفق ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، الخميس، مع المرجع الديني الأعلى علي السيستاني، على أن يكون هناك توجهًا إقليميًا لمعالجة المشاكل الأمنية في العراق، مبينًا أن بان كي مون في انتظار رسائل السيستاني إليه.
وأوضح رئيس بعثة الأمم المتحدة في العراق نيكولاي ميلادينوف، في مؤتمر صحافي
عقده عقب لقائه المرجع السيستاني، الخميس، أن "الاجتماع تضمن مناقشة الوضع العراقي وضرورة إجراء المصالحة بين مكونات الشعب العراقي كافة، ونحن بدورنا، ونيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، نثمن دور القادة السياسيين في إقرار قانون الانتخابات، والتسوية التي وصلوا إليها في إقراره".
وأعرب ميلادينوف عن "ترحيب المرجع بذلك الإنجاز، وأنه اتفق مع السيستاني على ضرورة إجرائها في موعدها، وفق أعلى المعايير الدولية"، داعيًا الكتل السياسية إلى "العمل بغية إقرار القوانين المهمة، التي تسهم في إصلاح البلاد".
وأضاف "سننتظر من المرجع السيستاني الرسائل التي سيوجهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، والتي تتناول أوضاع العراق والمنطقة"، موضحًا أن "اللقاء تضمن أيضًا مناقشة الملف الأمني، وإصلاح المنظومة في البلاد، ليس عبر الأجهزة الأمنية فحسب، بل في الحاجة إلى توجه شمولي، يسمح للجميع بالمشاركة، وأن تتعدى إلى معالجة المشاكل الاجتماعية واحترام حقوق الأقليات".
وبيّن أنه "اتفق مع المرجع السيستاني أن يكون هناك توجهًا إقليميًا لمعالجة المشاكل الأمنية"، مشيرًا إلى أن "الأزمة السورية كلما ساءت تنعكس سلباً على الوضع في العراق".
ولفت المتحدث إلى أن "القادة ليس هم المعنيون لوحدهم في مجال الأمن، فمن الضروري مساهمة دول الجوار في محاربة الإرهاب".
وفي شأن قانون الانتخابات، دعا ميلادينوف المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلى "الاستمرار في إجراء استعداداتها للجوانب الفنية والإدارية"، مؤكّدًا "استمرار يونامي بدعم مفوضية الانتخابات، ومساعدة السلطات العراقية في تحقيق ذلك".
وعن دور الأمم المتحدة في سورية، بين المبعوث الأممي الخاص في العراق أن "الأمم المتحدة تعمل على ثلاثة جوانب من الأزمة، تتركز على معالجة الجوانب الإنسانية للمدنيين السوريين، ومساعدة الدول المجاورة التي تضم اللاجئين، ومعالجة الأسلحة الكيميائية السورية، إضافة إلى أن حل الأزمة السورية يجب أن يكون سياسياً، ويقوم الشعب في إدارة بلاده، تترجم بحكومة وطنية".
وكان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق "يونامي" نيكولاي ميلادينوف قد زار محافظة النجف، صباح الخميس، والتقى مع المراجع الدينية فيها، بغية بحث المشهد السياسي في العراق، وأوضاع المنطقة.