رام الله - وليد ابوسرحان
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس الليلة الماضية بانه عرف خطورة حركة "حماس" التي تسيطر على قطاع غزة، عقب سقوط جماعة "الاخوان المسلمين" في مصر، مشيدا بوزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي بوصفه زعيماً وقائداً عظيماً.
واهتمت وسائل الاعلام الفلسطينية الاثنين باقوال عباس التي ادلى بها الليلة الماضية
لرؤساء والاعلاميين المصرين ، مشيرا الى أن الانطباع الذي خرج به من اللقاء الأول مع السيسي أنه قائد عظيم "وشايف شغله".
وداعب عباس، الإعلاميين خلال اللقاء - الذي جرى في قصر الضيافة بمصر الجديدة - بقوله إنه مدمن على الإعلام المصري ويتابعه من التاسعة صباحًا حتى الثانية صباحًا في أحيان كثيرة، وأنه يعرف كل الحاضرين أمامه بالاسم لأنهم ضيوف داخل منزله باستمرار بحكم عملهم.
وتحدث مصدر رفيع المستوى في الوفد الفلسطيني المصاحب لعباس، قائلاً إن ما حدث في مصر في ٣٠ يونيه معجزة إلهية وأقرب إلى نزول وحي من السماء.
وأضاف أن "الشعب المصري أنهى ظاهرة لم تكن في بلده فقط بل في كل العالم"، كما كشف المصدر، أن "أبو مازن حذر الرئيس المعزول محمد مرسي، عندما التقاه قبل شهور من أن إسرائيل تحاول إنهاء القضية الفلسطينية، ورمي غزة على مصر عبر الاستيطان في سيناء". ففوجئ بمرسي يقول له: "هو عدد بتوع غزة كام؟"، فقال أبو مازن: مليون ونصف. فرد: "يا راجل دحنا ناخذهم في شُبرا".
وأضاف المصدر، أنه يتأكد يومًا بعد يوم أن إسرائيل وأمريكا هما اللتان دبرتا صعود حماس إلى السلطة في القطاع، ثم كشف المصدر عن أن أبو مازن فكر في تأجيل الانتخابات وقتها لبعض الوقت؛ لأنه كان يعلم أن حظوظ حركة "فتح" قليلة، ففوجئ بتهديد أمريكي رهيب؛ مفاده "إذا أجلت الانتخابات ولو ليوم واحد انسانا"، بل وفوجئ بسماح إسرائيل بمشاركة فلسطيني القدس الشرقية في الانتخابات.
وعاد الرئيس عباس، ليكشف أنه قال للسيسي إن "دفاعه عن مصر في كل المحافل هو دفاع عن فلسطين"، مضيفًا أن "الناس لم تعرف خطورة حركة حماس إلا بعد سقوط الإخوان في مصر". وأن أرباح تجارة الأنفاق كانت أكثر من خيالية وأدت إلى وجود ١٨٠٠ مليونيرًا في غزة يهربون من الأنفاق كل شيء من السجائر إلى الصواريخ والحشيش وماكينات تزوير العملات.