رام الله – وليد ابوسرحان
رام الله – وليد ابوسرحان
فشلت حركة "تمرّد" الفلسطينيّة في تنظيم أيّة مظاهرات جماهيرية في غزّة، وذلك بعد انقضاء اللّيلة الماضية بعد نهارها دون أن تُسجّل أيّة تحرّكات جماهيريّة في القطاع ضدّ حكم حماس وسيطرتها على القطاع.
وكانت حركة "تمرّد" الفلسطينيّة حدّدت في بيانات سابقة وأحاديث صحافيّة للنّاطقين باسمها بأن 11 الشهر الجاري موعداً
لانطلاق مظاهرات جماهيرية وعصيان مدني ضد حكم حماس في قطاع غزة، إلا أن يوم الاثنين لم يشهد أيّة تحركات شعبية ضد حكم حماس في القطاع بل كانت الحياة تسير بشكل طبيعي في كل القطاع الذي شهد يوما عاديا توجه به الطلاب للمدارس والموظفين لمؤسساتهم، والأهالي في أعمالهم وبيوتهم.
وكان الناطق الرسمي باسم حركة تمرّد الفلسطينية إياد أبو روك، حدّد يوم 11 الشهر الجاري ليشهد انطلاق الفعاليات الشعبيّة والعصيان المدني لإسقاط حكم حركة حماس المتواصل على غزة منذ منتصف عام 2007، نافيا أن يكون للمخابرات المصريّة أو السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية برام الله أي دور في فعاليات الحركة الساعية لإسقاط حكم الإسلاميّين في القطاع.
ونشرت حركة "تمرّد" على صفحتها على "فيسبوك" التي أطلقت عليها اسم "تمرّد على الظلم فى غزة"، أشرطة فيديو مصورة لشبّان ملثّمين يدعون سكان القطاع إلى الثّورة على حكم حركة حماس، إلا أن الأحداث على أرض الواقع تشير إلى أنه لم تتم الاستجابة الشعبية لدعوة تمرّد للخروج على حكم حماس.
وأكدت حركة حماس أن ما يسمّى بحركة تمرّد الفلسطينيّة، التي أطلقت ذلك الاسم على نفسها على غرار حركة تمرّد المصريّة التي ساهمت في عزل الرئيس المصري محمد مرسي، ما هي إلا حركة وهميّة لا وجود لها على أرض الواقع في قطاع غزة.
وقالت حماس إن ما أطلق عليه حركة (تمرّد غزّة) هي حركة وهميّة من صنيعة أجهزة مخابرات أوروبيّة وعربيّة، وليس لها أي وجود في قطاع غزّة.
وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في تصريحات صحافية الاثنين "إن تمرّد تسعى لإعادة إنتاج الفوضى في غزة"، نافياً وجودها في القطاع، قائلا "لا يوجد شيء في غزة اسمه تمرّد".
واتهم أبو زهري أجهزة مخابرات عربية وأوروبية لم يسمّها، بالوقوف خلف هذه الحركة، معتبراً أنها مؤامرة على المقاومة وغزّة، لن تجني إلا الفشل والوهم.
وكانت حركة تمرد أعلنت قبل أيام تأجيل نشاطها الشعبي لإسقاط حكم حماس بحجة خشيتها من إقدام الأجهزة الأمنية في غزّة التابعة لحماس على سفك الدماء.
وعلّق المحلّل السياسي ياسر الزعاترة، على تأجيل الفعالية بقوله إن "حركة تمرّد في قطاع غزّة أعلنت تأجيل خروج مسيراتها، للمطالبة بإسقاط حركة حماس، لمنع إراقة الدم الفلسطيني، إلا أن السّبب الحقيقي هو عدم الاستجابة الشعبيّة لها".
وقال المحلّل السياسي الدكتور عبد الله السعافين في مقالة له "خروج الناس إلى الشارع ثائرين على حماس، أمر مستبعد لأسباب عدة من بينها ضعف أي قوة مقابلة لحماس تنظيميّاً وأخلاقياً مما لا يؤهّلها لتقديم بديل أفضل".