عناصر من الجيش الحر

نفت "الدولة الإسلامية" انسحابها من مدينة الرقة، مؤكدة إعادة الهيكلة، فيما أعلنت كتائب مقاتلة في حلب عن حظر تجول في المدينة، في حين أغلقت الهيئة الشرعية معبر "كراج الحجز" بصورة نهائية. وسقط ستة جرحى، الثلاثاء، بينهم طفلان، إثر قيام قنّاص تابعٍ لقوات النظام بإطلاق النار عليهم على حاجزِ "النسيم" العسكري، أثناءَ محاولتهم الخروج من بلدة المليحة في الغوطة الشرقية في ريف دمشق.
من جهةٍ أخرى تعرّضت مدينتا سقبا وحرستا إلى قصفٍ مدفعي عنيف من طرف قوات النظام، ممّا أسفر عن سقوطِ عددٍ من الجرحى.
كما قصفت القوات الحكومية أطراف مدينة عربين في ريف دمشق، بالتزامن مع مواجهات بين الجيش "الحر" والجيش السوري، مدعومًا من لواء "أبو الفضل العباس" في منطقة السيدة زينب.
وأوضح ناشطون في المعارضة أن قذيفتي هاون سقطتا في محيط البنك المركزي، في ساحة السبع بحرات، وسط العاصمة السورية، ما أدى إلى إصابة 12 شخصًا بجروح.
في غضون ذلك، استمرت المواجهات المسلحة بين الأطراف المتنازعة في دمشق، حيث اندلعت اشتباكات في حي تشرين وبرزة وشارع الحافظ ومحيط مستشفى تشرين العسكري.
وفي حي برزة الدمشقي، ذكر ناشطون أن الجيش "الحر" يخوض، على محاور عدة، معارك مع القوات الحكومية، التي عمدت إلى استهداف الحي بقصف مدفعي "عنيف".
ونفت مصادر ميدانية في الرقة ما أوردته وكالة "آكي" الإيطالية عن انسحاب مقاتلي "دولة الإسلام في العراق والشام" من المدينة.
وأشارت المصادر إلى أن "الدولة" تعمل على إعادة هيكليتها في المدينة.
واستغربت المصادر من تحليلات الوكالة الإيطالية وعزفها على وتر الانسحاب والتحليلات التي رافقت الخبر.
في المقابل تحدثت مصادر مطلعة في المدينة عن انسحاب بعض مقاتلي فصيل من "الدولة" إلى بلدة سلوك، القريبة من الفرقة "17" المحاصرة من طرف الثوار هناك، كون المقاتلين من أبناء البلدة.
وفي حلب أعلن عدد من الفصائل المقاتلة حظر تجول على كامل المناطق المحررة من مدينة حلب، وقعت عليه كبرى الفصائل وعلى رأسها لواء "التوحيد".
وفوجئ الباعة بعد الساعة السابعة مساء (وهو توقيت بدء الحظر) بأعداد من المسلحين تقتحم الشوارع، وتأمر الباعة بإغلاق محالهم، حتى السابعة صباحاً.
وشملت المناطق التي أعلن فيها عن حظر التجوال من السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً، حلب القديمة والقلعة والسكري والمشهد وجس الحج والإذاعة والزبدية وصلاح الدين والأنصاري الشرقي.
وأوضحت الفصائل، التي أعلنت عن الحظر، أنه جاء لضرورات أمنية وحفاظاً على أرواح المدنيين.
كما أبلغ المسلحون التابعون للعديد من الفصائل بمنع الأهالي من التجول في الشارع وعدم فتح المحلات من الساعة السابعة مساء، وحتى السابعة صباحاً.
وتزامن قرار الحظر مع إعلان النفير العام، الذي وقعت عليه كل من فصائل (لواء التوحيد، جبهة النصرة، أحرار الشام، نور الدين زنكي، تجمع فاستقم كما أمرت، تجمع أنصار المهدي)، والذي دعا الفصائل والتشكيلات العسكرية المتواجدة في مدينة حلب للمشاركة في صد "الهجمة الشرسة التي تشنها عصابات الأسد مدعومة بميلشيا حزب الله ولواء أبي فضل العباس والحرس الثوري الإيراني" على المدينة، حسب البيان.
وأعلنت الهيئة الشرعية في حلب أنها ستغلق معبر "كراج الحجز" في بستان القصر أمام المشاة والبضائع نهائيًا، ابتداء من الأربعاء.
وبيّنت الهيئة أن "الإغلاق جاء لأسباب أمنية"، دون أن توضح المدة التي سيبقى المعبر مغلقاً فيها.