دمشق - رياض أحمد
وجهت وزارة الخارجية السورية، رسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي حول ما وصفته ب "اعتداءات المجموعات الارهابية المسلحة بقذائف الهاون التي تستهدف المدن السورية لقتل السوريين الابرياء واستهدافهم بشكل ممنهج".
وذكرت الوزارة في رسالتيها أن "قذائف الهاون التي تستهدف المدن
السورية بشكل عشوائي، أصبحت إحدى الطرق المفضلة لدي المجموعات المسلحة لقتل السوريين الأبرياء ولاستهدافهم بشكل ممنهج، وخصوصا في مدينة دمشق التي لم تستطع تلك المجموعات الوصول اليها فتقوم باطلاق عشرات قذائف الهاون علي دمشق وريفها، وبالذات مدينة جرمانا، يوميا بهدف نشر الذعر وقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، وكان الأطفال ومدارسهم أحد أهم ضحايا هذا الاجرام العشوائي".
وقالت ان "ارهاب المجموعات الارهابية المسلحة وبالذات ضد الاطفال يفرض علي المجتمع الدولي مساءلة الدول التي تدعم تلك المجموعات في سورية، وتحميل تلك الدول المسؤولية عن هذه المجازر وعن الدعم العلني الذي تقدمه للارهاب والذي تفاخر بتقديمه وتسويقه على انه ارهاب مقبول يوجب على تلك الدول الاستمرار في دعمه، في الوقت الذي تدعي فيه تلك الدول محاربة نفس المجموعات في مناطق اخرى من العالم باعتبارها تمارس ارهابا غير مقبول".
وطالبت في البيان "مجلس الامن الدولي والامانة العامة للامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان والمفوضة السامية لحقوق الانسان ومنظمة اليونيسيف ومنظمة اليانسكو، بتحمل مسؤولياتها وعدم السماح بتعطيل جهود المجلس في ادانة هذه التنظيمات الارهابية وممارساتها الوحشية وادانة الدعم الذي تقدمه لها دول معروفة في الاقليم.. واتخاذ ما يلزم من اجراءات من اجل تجفيف منابع الارهاب ومصادر دعمه من تسليح وتمويل وايواء واحتضان وتدريب تقدمه تلك الدول لارهابيين قدموا الى سورية من اكثر من 80 بلدا في العالم، للقتال ضمن تنظيمات عديدة ترتبط بالقاعدة تنظيميا او فكريا وتسعى لتنفيذ اجنداتها المتطرفة التي تريد اعادة سوريا الى عصور بائدة من التخلف والانحطاط".