استقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الجمعة، في الجزائر العاصمة رئيس حزب النهضة التونسي راشد الغنوشي . وذكر مصدر رسمي مطلع، أن الغنوشي أطلع الرئيس بوتفليقة على آخر تطورات الوضع السياسي في تونس الذي يتميز أساساً بمفاوضات حول تشكيل حكومة انتقالية غير حزبية، مؤكّداً تمسك بلاده بالاستفادة من تجربة الجزائر في محاربة الإرهاب والتي وصفها بالرائدة في المنطقة والعالم. حضر اللقاء الوزير الأول عبد المالك سلال، وكان الغنوشي قد وصل إلى الجزائر مساء الخميس لحضور أعمال المؤتمر الخامس لحزب النهضة الذي يقوده فاتح ربيعي، كما يعد اللقاء الثاني للغنوشي بالرئيس بوتفليقة في أقل من 3 أشهر ويعد الزعيم العربي الوحيد الذي يستقبله الرئيس بوتفليقة لمرتين متتاليتين منذ عودته من فترة العلاج من فرنسا.
وأكد الغنوشي في تصريح للصحافة على هامش مؤتمر حزب النهضة الجزائري، أن الحكومة التي يقودها علي العريض (النهضة-تونس) "لن تستقيل قبل الانتهاء من تحرير الدستور وتشكيل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، ووجه كذلك نداءً للتونسيين لتفادي التقاتل حتى تتم المرحلة الانتقالية في هدوءٍ.
جدير بالذكر أنه حتى نهاية شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي لم تتمكن المعارضة والأحزاب المقربة من الحركة الإسلامية في السلطة في تونس من التفاهم حول تعيين الوزير الأول المقبل وفتح المجال لبداية تسوية الأزمة السياسية في البلد، من جهته قام الرئيس التونسي منصف المرزوقي بتمديد حالة الطوارئ في البلد لسنة أخرى.