الأردن يتقدَّم باتجاه شغل مقعد مجلس الأمن الدولي

كشف وزير الخارجية ناصر جودة عن أن "الاردن قدم طلبا رسميا لشغل مقعد غير دائم في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لمدة عامين بعد ان رفضت المملكة العربية السعودية المقعد احتجاجا على الفشل الدولي في إنهاء الحرب الاهلية في سوريا. ولفت في تصريح له اليوم الاثنين الى أن " قرار الاردن يأتي بعد المشاورات التي أجراها جلالة الملك عبد الله الثاني مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والاشقاء في المملكة العربية السعودية وعدد من الاشقاء العرب وغيرهم من قادة دول العالم."
و أوضح أن "الاردن يريد من هذه الخطوة  تعزيز مكانته الدولية وكسب مزيد من الاعتراف بدوره في استيعاب اللاجئين سوريين. وأشار هؤلاء الى أن مسعى الاردن يحظى بمباركة السعودية أكبر داعم مالي له وأيضا بموافقة الولايات المتحدة".
أما وزير الاعلام الاردني محمد المومني  فقد أعلن أن "مقعد مجلس الامن منصب بارز دوليا سيمكن الاردن من ان يصبح لاعبا مؤثرا في اتخاذ القرار الدولي وهو مؤشر على احترام العالم لسياساته المعتدلة".
ومازال الاردن يحتاج الى تأييد غالبية الثلثين في الجمعية العامة للامم المتحدة للفوز بمقعد غير دائم في مجلس الامن. والدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا.
وقال دبلوماسيون إن الاردن وافق في ما يبدو بعد بعض التردد ان يحل محل السعودية في مجلس الامن بعد ان خرج من سباق مع الرياض لشغل مقعد في مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة. وفازت السعودية بمقعد لمدة ثلاث سنوات في ذلك المجلس الاسبوع الماضي رغم مخاوف بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان.
ويستضيف الاردن الآن أكثر من 600 الف لاجيء من الحرب الاهلية التي بدأت في سوريا منذ اكثر من عامين ونصف العام حسب تقديرات الامم المتحدة رغم ان عمان تضع العدد عند مليون شخص.