وزير الخارجية المصري نبيل فهمي يشارك في الأعمال التحضيرية للقمة العربية الأفريقية

وصف وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، القمة العربية الأفريقية التي تفتتح في الكويت اليوم الثلاثاء  بأنها "مهمة للغاية"، مشيرا إلى أن هذه القمة تجيء وسط تحديات كبيرة بالنسبة للعالمين العربي والأفريقي، لكنه أكد أن "هذا التجمع والحضور الهائل على مستوى القادة ووزراء الخارجية سيعطى زخما سياسيا، في مجالات مختلفة ".
وقال فهمي في حديث صحافي على هامش أعمال وزراء الخارجية التحضيرية للقمة، إن "مقرراتها المنتظرة تشير إلى تنوع موضوعاتها من سياسية إلى اقتصادية واستثمارية، وأشار إلى "وجود إعلان خاص بفلسطين وعد ذلك هو أمر طبيعي، لأن القضية الفلسطينية تعد محورية للعرب والأفارقة".
وردا علي سؤال حول زيارة وزيري الدفاع والخارجية الروسيين إلى مصر، ذكر فهمي أن "مصر لا تتحرك بشكل عشوائي ولا تبني سياستها علي أساس رد الفعل"، وقال إنه "سبق وأن أعلن عدة مرات منذ توليه مهام منصبه أن سياسته ترتكز على تعدد الخيارات أمام مصر"، مؤكدا أن "هناك بالفعل انفتاحاً ما بين مصر وروسيا ونيات لتطوير وفتح التعاون في كل المجالات كإضافة لمصر وضمانا لتوفير أفضل الفرص والبدائل لها وليس سعيا لأن يأتي ذلك على حساب أي طرف آخر".
وفي ما يتعلق بالملف السوري، قال نبيل فهمي إن "مصر حريصة على الوصول إلى حل سياسي من خلال مؤتمر "جنيف 2"على أن يكون ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر "جنيف1" هو أساس يمكن البناء عليه في حل القضية السورية. وأشار إلى أن جنيف 2 يمكن أن يؤدي لإنشاء حكومة انتقالية سورية لديها كل الصلاحيات. وأكد في سياق حديثه أن "الجامعة العربية كثيرا ما وقفت إلى جانب المعارضة السورية وستستمر على النهج ذاته لحين الوصول إلى حل يضمن صيانة وحدة الأراضي السورية والعيش المشترك الآمن لكل أبناء الشعب السوري".
وفي رده على سؤال عما إذا كانت هناك مبادرة للوساطة ما بين إيران ودول الخليج، ذكر نبيل فهمي أنه "لا توجد مبادرة بالمعني الحقيقي، وإنما هناك استعداد مصري لبذل أي جهد لفتح حوار ما بين الطرفين، إذا توفرت رغبة مشتركة لذلك"، قائلا إن "مصر لديها هوية مشتركة مع دول الخليج وهي حريصة على أمن واستقرار تلك الدول، المرتبط بشكل مباشر بالأمن القومي المصري".
وفي موضوع قمة الكويت أكد فهمي حرص  بلاده على إبراز أهمية القطاع الخاص، مشيرا إلى مسؤولية الدول في تهيئة المناخ السياسي الملائم لتمكين هذا القطاع من تأدية عمله على أكمل وجه. وقال: "هناك تركيز من جانبنا على موضوع التنمية الزراعية والتعليم ونتطلع لتعاون عربي أفريقي مثمر في هذا المجال".
وأضاف فهمي أن "تركيز القمة علي الجانب الاقتصادي يعتبر أمرا طبيعيا بل وهاما، لأن تحقيق المصلحة المشتركة هو أساس دفع التعاون في المجالات السياسية. وأعرب عن ارتياحه للمناقشات الجادة والصريحة التي شهدها اجتماع كبار المسؤولين والاجتماع الوزاري في إطار التحضير للقمة، داعيا إلى أهمية أن ترتفع النتائج إلى مستوى التحديات".
وفيما يتعلق بمشكلة سد النهضة، أوضح فهمي أن المشكلة يتعين النظر إليها من منظور أكثر شمولا، لأنها ترتبط بموضوع أكثر حيوية وهو كيفية الاستفادة من مياه النيل بشكل تعاوني بما يحقق مصلحة الجميع دون الإضرار بأي طرف. وفي هذا السياق ينظر إلى ما يتم بناؤه من سدود وكيفية استخدام المياه وغير ذلك بما يحقق مصلحة الجميع.
وأشار إلى أن "قضايا المياه مهمة وتطرح في اجتماعات كثيرة، خصوصا تلك الاجتماعات الثنائية بيني وبين وزراء الخارجية، كما أن الرئيس عدلي منصور سيعقد قمما ثنائية مع القادة العرب والأفارقة للحديث حول كل القضايا المطروحة في المنطقة والشرق الأوسطط.