بيروت - رياض شومان
أعلنت وزارة الصحة اللبنانية أن حصيلة التفجيرين اللذين استهدفا صباح الثلاثاء، مقر السفارة الإيرانية في الضاحية الجنوبية الغربية لمدينة بيروت بلغت 23 قتيلاً و 147 جريحاً، من بينهم مقتل المستشار الثقافي في السفارة ابراهيم الانصاري الذي لم يمضي شهر بعد على تسلمه مهامه فيها.
وأفادت معلومات أمنية
أنه تمَّ "القاء القبض على سورييْن كانا يعملان على شرفة أحد المباني في مكان الانفجار في الجناح للاشتباه بهما".
قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي الذي استنكر الانفجارين ، وجه كلمة الى العسكريين لمناسبة العيد السبعين للاستقلال،قال فيها:
قدرنا كلبنانيين ان نحتفل في معظم الاحيان بعيد الاستقلال وسط المخاطر والتعديات الامنية والسياسية التي يعيشها وطننا ومنطقة الشرق الاوسط. لكن خيارنا كعسكريين ان نستمر في العمل للحفاظ على هذا الوطن وان نواجه العدو الاسرائيلي وشبكاته التجسسية وأطماعه وان نحارب الارهاب في مختلف اشكاله، ونلاحق منفذيه العامين على العبث بوحدتنا. وخيارنا كعسكريين وكمواطنين ان نعمل دوما كي يجمع هذا العيد العائلات اللبنانية حول رمزيته وان نقدم التضحيات كي نصون العلم ونحافظ على الدستور الذي يحمي الجمهورية.
وأضاف: ان "الاحداث التي تمر بها دول الجوار اختبرناها طوال خمسة عشر عاما عرف فيها لبنان اقسى ايامه وانتهت بعقد اجتماعي أعاد الى البلد وحدته وحقق السلم والاستقرار. ان الدستور الذي اختصر في مقدمته روحية لبنان ومفهومه الحقيقي أكد اهمية العيش المشترك كأساس متين لقيام لبنان وشدد على ان لا شرعية لاي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك".
ايها العسكريون، "لقد بذلتم وتبذلون كل يوم التضحيات من اجل الحفاظ على روحية وثيقة الوفاق الوطني القائمة على احترام العيش المشترك وخصوصيات جميع المكونات التي يتألف منها الوطن وبعملكم هذا انما تحافظون على الارث الذي استودعنا اياه الذين بنوا الوطن وأرسوا استقلاله.
وختم بالقول: "قد لا نتمكن من تغيير مجرى الاحداث ما لم نثابر على تجاوز المخاطر بالارادة والجرأة والايمان فمهمتنا الاولى ان نصون الوجه النبيل لما في بلادنا من حرية وروحانية وتسامح واستقلال.
ايها العسكريون، هذه الرسالة هي مهمتنا".