جماعة "أنصار بيت المقدس"

القاهرة – أكرم علي أكّد مصدر عسكري مسؤول القبض على كبير العناصر التكفيريّة ومؤسس جماعة "أنصار بيت المقدس" شادي المنيعي في شمال سيناء، الجمعة، بعد أيام من استشهاد جنود رفح. وأوضح المصدر، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "بعض شيوخ سيناء ساعدوا أجهزة الجيش والشرطة على الوصول إلى شادي المنيعي، وهو أخطر العناصر التكفيرية في سيناء، بعد حادث استشهاد جنود سيناء، وإعلان جماعة أنصار بيت المقدس تورطها في غالبية العمليات الإرهابية، أخيرًا، وأبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية، واغتيال ضابط الأمن الوطني المقدم محمد مبروك".
ويعد شادي المنيعي أحد المتورطين في تفجيرات طابا عام 2005، وتم العفو الرئاسي عنه في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، ضمن مجموعة من الجهاديين، الذين تم إطلاق سراحهم.
ويتزعم شادي المنيعي، مع الجهادي كمال علام، جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي تشكلت عقب ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وكان ظهورها الأول على الساحة الإعلامية بتبنيها تفجير خط غاز العريش، المتجه إلى إسرائيل، في شباط/فبراير 2011، بعد سقوط الرئيس السابق حسني مبارك.
وكانت مصادر سيادية قد أكّدت، في تصريحات خاصة إلى "العرب اليوم"، قبل أيام، أن "أجهزة الأمن الوطني ترصد تحركات أعضاء جماعة أنصار المقدس، وأنها سوف تسقط قريبًا، ويتم إثبات تبنيها العمليات الإرهابية أثناء التحقيق مع أعضائها، والتصدي للعمليات الإرهابية التي تسعى لتنفيذها".
وأكّدت المصادر السيادية، في تصريحاتها السابقة، أن "شادي المنيعي وكمال علام ارتبطوا ببعض الجهادين الذين تسللوا إلى داخل سيناء عبر الأنفاق، بعد ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وأعلنوا عن تأسيس جماعة أنصار بيت المقدس، التي تسعى لتحرير بيت المقدس من الاحتلال الإسرائيلي، إلا أن نشاطها تحول لتنفيذ عمليات إرهابية ضد الجيش والشرطة في مصر، بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وأسمتها بعمليات غزوة الثأر لمسلمي مصر، انتقامًا لما حدث مع الرئيس المعزول".