عناصر من جبهة "النصرة"

أعدمت جبهة "النصرة" أربعة عناصر من "حزب الله" اللبناني وأسرت أكثر من 40 آخرين خلال عمليات التقدم التي شهدتها مناطق في الغوطة الشرقية يوم الأحد. وقال ناشطون إن قوات جبهة النصرة أعدمت "علي زين الدين هزيم" ذبحاً، بالإضافة إلى ثلاثة عناصر آخرين لم تعرف أسماؤهم، وذلك بعد سيطرة الكتائب المعارضة على بلدات عدة في الغوطة الشرقية.
وعرض ناشطون صوراً قالوا إنها تعود لسجناء من "حزب الله"، كما أكدوا استرداد بلدة "قارة" في القلمون.
وقال اتحاد تنسيقيات المعارضة السورية إن المواجهات في الغوطة الشرقية أدت إلى مقتل قائد ما يعرف بـ"الجيش الوطني" في الغوطة الشرقية، وهي ميليشيات مؤيدة للحكومة، وهو العميد مازن صالح، كما أشارت إلى اقتحام مقرات للواء الحرس الجمهوري في جبل قاسيون المطل على العاصمة.
وأفادت التنسيقيات أيضا بأن المعارضة استردت مدينة "قارة" الاستراتيجية في القلمون شمال غربي دمشق، بعد أيام على دخول القوات الحكومية إليها، كما أعلنوا مقتل قائد عمليات "حزب الله" في الغوطة الشرقية واستسلام 40 من عناصر الحزب بعد محاصرتهم، وقام ناشطون بعرض صور للعناصر.
من جهة أخرى أغار الطيران الحربي التابع لقوات النظام السوري صباح اليوم على مدينة يبرود في منطقة القلمون في ريف دمشق، مستهدفاً سوق المدينة الرئيسي.
وقد أدّى القصف إلى مقتلِ امرأةٍ وسقوط عددٍ من الجرحى من المدنيين بينهم طفلان، بالإضافة إلى أضرارٍ بالممتلكات العامة والخاصة، حيث بثّ ناشطون صوراً توضحّ الضرر الذي أصاب منطقة السوق، وإحدى الشقق السكنية فيها.
كما قام الطيران الحربي من طراز ميغ أيضاً بقصف تخوم مدينة يبرود، فيما لم ترد أنباء بعد عن وقوع إصابات هناك.
وتشهد المدينة حالة ترقّبٍ، حسب وصف ناشطين، إثر الاستهدافات المتكررة واحتمال التصعيد العسكري من طرف النظام فيما بات يعرف بمعركة القلمون.
بينما وصف الصحفي سعيد النحال من يبرود قصف النظام بـ"الهمجي"، وقال أنه يأتي وسط "تلميحات وتهديدات مباشرة" من قبل النظام باقتحام المدينة.
 كما أفاد النحال بأن الكوادر الطبية والإعلامية في المدينة تواصل عملها في ظلّ شحّ مستمر بالموارد، يتمثّل بانقطاعات متكرّرة للتيار الكهربائي وخدمة الانترنت عن يبرود.