وزير الخارجية المصري نبيل فهمي

القاهرة – أكرم علي أكدّ وزير الخارجية المصري نبيل فهمي أنّ ما يحدث في مصر يُعد تحولاً مجتمعيًا، موضحاً أنّ مثل هذه التغييرات في المجتمعات الأخرى تحتاج لوقت طويل أو لوجود قيادة يثق فيها الشعب.وشدّد فهمي، خلال لقائه بوفد إعلامي أفريقي يزور القاهرة حاليًا، أنّه على الرغم من هذه التحديات الخاصة بـ"الإرهاب" وأعمال العنف، فإن ذلك لن يمنع الشعب المصري عن المضي قُدماً في بناء نظام ديمقراطي شامل.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي، في بيان صحافي، الثلاثاء، أنّ الوزير فهمي تناول خلال اللقاء التطورات السياسية التي شهدتها مصر منذ اندلاع ثورة 25 كانون الثاني/يناير، وصولاً إلى ثورة 30 حزيران/يونيو التصحيحية، موضحاً أنّ خروج الشعب المصري في ثورتين جاء نتيجة للسياسات الاقصائيّة التي تمت ممارستها.
وأشار إلى أنّ فهمي تطرق بشكل مفصل إلي تفعيل دور مصر في أفريقيا، وأن أولي جولاته الخارجية لم تكن إلى الغرب، بل كانت لأفريقيا بدافع الحرص على التواصل مع الأشقاء من خلال 3 جولات قام بها، شملت السودان وجنوب السودان وأوغندا وبوروندي والسنغال، مؤكداً أنّ مصر تنتهج الآن استراتيجية ثابتة طويلة الأجل تجاه أفريقيا ليست وليدة مصالح وقتيّة، ولكنها تقوم على أساس المصالح المشتركة و"المشاركة من أجل التنميّة"، مؤكداً على أهميّة الخطوة التي سيتم اتخاذها بإنشاء الوكالة المصريّة للمشاركة من أجل التنميّة.
وأوضح أنّه نظراً للتغييرات التي تشهدها مصر، فإن السياسية الخارجيّة أصبحت أكثر اتساقاً بالسياسة الداخليّة ومحركها الأساسي هو الشعب المصري وإستقلالية قراره وتطلعاته.
وشدّد فهمي أنه إنطلاقاً من هذا الدافع، تتحرك وزارة الخارجية وفقاً لاستراتيجية محددة وفي العديد من المسارات، إضافة إلى فتح المجال أمام البدائل والخيارات، ما يسمح بإعادة مركزة مصر على الساحة الإقليمية والدوليّة. كما تناول تطورات العلاقات مع الولايات المتحدة وروسيا وتطورات الأزمة السوريّة.