الدارالبيضاء، الرباط - أسماء عمري ، محمد عبيد
كشفت مصادر صحافية، الاثنين، أنّ الخارجيّة الجزائريّة طلبت تأجيل اجتماع وزراء خارجية المغرب العربي الذي كان من المقرر عقده في الفترة بين 26 إلى 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في الرباط.
وأكدت المصادر أنّ الحكومة الجزائريّة قدمت طلبًا رسميًا لتأجيل اجتماع وزراء الشؤون الخارجية لاتحاد المغرب العربي، موضحًا أنّ "الجزائر ترى
أنه من غير المناسب عقد مثل هذا الاجتماع في ظروف تعرف فيها العلاقات الجزائريّة المغربيّة توترًا كبيرًا، وتكهرب الأجواء السياسية بين البلدين، منذ منتصف نهاية شهر أكتوبر الماضي".
وكشف مسؤول دبلوماسي جزائري، أنّ وزارة الخارجيّة الجزائريّة، تقدمت الاثنين، بطلب رسمي إلى مجلس وزراء خارجيّة المغرب العربي، يطالب بتأجيل موعد اجتماع المجلس، المرتقب عقد خلال كانون الأول/ديسمبر الجاري.
وأوضح المسؤول نقلاً عن مصادر جزائريّة رسميّة، أن الاجتماع لا يمكن عقده في ظل الظروف "المتوترة والمكهربة" التي تعرفها العلاقات المغربية الجزائرية، منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وعرفت العلاقة بين البلدين خلال هذه الفترة توترًا على إثر الرسالة التي وجهها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى مؤتمر أبوجا وطالب فيها بتدخل الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المتنازع عليه، قبل أن يصل هذا الخلاف ذروته مع اقتحام القنصليّة الجزائريّة من طرف شاب مغربي وإنزال العلم الجزائري منها.
وتتجه الجزائر خلال هذه الفترة إلى اتخاذ قرار بخفض مستوى تمثيلها في الاجتماعات والندوات الدوليّة والإقليميّة التي تعقد في المغرب، وكشف الناطق باسم الخارجيّة الجزائريّة عمار بلاني، أنّ الجزائر قررت "تجميد علاقاتها السياسية مع المغرب"، احتجاجًا على الحكم المخفف الصادر في حق منزل العلم الجزائري في قنصلية الدار البيضاء الذي وصفه بـ"الفضيحة".
ويغيب أيّ ردّ رسمي مغربي، بشأن الموضوع، في الوقت الذي تؤكدّ فيه مصادر حكوميّة مغربيّة أنّ المغرب متشبث بعقد الاجتماع خلال هذا الشهر، على الرغم من مقاطعة الجزائر له.