القاهرة – أكرم علي
القاهرة – أكرم علي
تسبب اعتراض فلسطين والدول العربية على عدم نص البيان الختامي الخاص بمنتدى "المستقبل"، بين دول الثمانية والدول العربية، على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، في تأجيله لأيام عدة، لحين التوافق عليه.
وأكّد رئيس الوفد البريطاني، في تصريحات للصحافيين، عقب انتهاء الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى
المستقبل في القاهرة، الثلاثاء، أن "البيان سيؤجل لحين حدوث توافق عليه بين الدول المشاركة في المنتدى، وتوزيعه عليهم خلال ثلاثة أو أربعة أيام، لحين توافق الوفود" .
وأضاف "ما زلنا نأمل في أن نصل للتوافق فيما يتعلق بالنقاط المطروحة، وبعض الوفود رغبت في العودة لعواصمهم، ما دفعنا إلي تأجيل صدوره، وهذه ممارسة متبعة في منظمات أخرى، ونأمل أن نتمكن من التوافق".
ومن جانبه، أكّد نائب وزير الخارجية المصري السفير حمدي سند لوزا أن "تأجيل البيان الختامي لمنتدى المستقبل، في دورته العاشرة، جاء بناء على طلب من الوفدين الفلسطيني والأميركي المشاركين في الملتقى" .
وأوضح لوزا، في تصريحات للصحافيين، أن "التباين في وجهات النظر بين الوفدين الفلسطيني والأميركي يؤيده الكندي، ظهرت بشأن البند الخاص بفلسطين، في البيان الختامي، حيث أصر الوفد الأميركي، مؤيّدًا من طرف الوفد الكندي، علي الاكتفاء بفقرة تعبر عن تأييد الجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري في المفاوضات الجارية بين الفلسطينيين وإسرائيل" .
وبيّن لوزا أن "الجانب الفلسطيني، تؤيده مصر والدول العربية، طلب ضرورة النص في البيان على قيام دولة فلسطينية طبقًا للمرجعيات الدولية، وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، وهو ما شهد اعتراضًا من الجانب الأميركي الذي طلب تأجيل صدور البيان الختامي، لحين العودة إلي الإدارة الأميركية" .
يأتي هذا فيما أكّدت مصادر دبلوماسية من داخل الاجتماعات، في تصريحات إلى "العرب اليوم"، أن "الوفد الفلسطيني المشارك في اجتماعات منتدى المستقبل، اعترض على الفقرة الخاصة بفلسطين كاملة، والتي لا تعبر عن إقامة الدولة الفلسطينية".
وأشارت المصادر إلى أن "الفقرة، التي كانت يشملها البيان، فقرة فضفاضة، لا تعبر عن قيام دولة فلسطين، ولا تشير إلى المرجعيات الدولية الصادرة من الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والتي شملها بيان المنتدى الأخير في تونس، وهو ما أيّدته الدول العربية المشاركة في المنتدى، ما أدى إلى اختلاف الرؤى، وتأجيل إطلاق البيان الختامي".