بغداد – نجلاء الطائي أكّد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الأربعاء، أثناء استقباله وكيل وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن "الإرهابيين" لا يمكنهم وقف تطور العلاقات الثنائية، وشدّد على أن التحقيقات مستمرة في الحادث الأخير، الذي ذهب ضحيته عدد من العمال والفنيين الشهداء العراقيين والإيرانيين، الذين كانوا يعملون ضمن مشروع  مد أنبوب الغاز الإيراني إلى العراق، مشيرًا إلى صدور توجيهات بتعزيز الجانب الأمني للشركات والعاملين فيها، بغية منع حصول مثل هذه الجرائم "الإرهابية".
يأتي هذا فيما أفاد مصدر في "لواء العقرب"، التابع للرد السريع في محافظة بابل، الأربعاء، بأن قوة أمنية مشتركة اعتقلت والي تنظيم القاعدة وممولها في مناطق شمال بابل، خلال عملية أمنية نفذتها شمال الحلة.
وأوضح المصدر أن "قوة لواء العقرب والشرطة الاتحادية والاستخبارات والجيش العراقي نفذت، صباح الأربعاء، عمليات دهم وتفتيش في مناطق جرف الصخر والبحيرات والبهبهان والفارسية والإسكندرية، شمال بابل، أسفرت عن اعتقال والي والممول المالي لتنظيم القاعدة شمال بابل".
وأضاف المصدر أن "العمليات استندت إلى معلومات استخبارية دقيقة"، مشيرًا إلى أن "القوة نقلت المعتقل إلى مركز أمني للتحقيق معه".
وفي سياق متصل، أكّد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الأربعاء، أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار على ضابط في الشرطة شرق الموصل، ما أسفر عن مقتله في الحال.
وأوضح المصدر أن "ضابط برتبة نقيب في الشرطة قتل عندما أطلق مسلحون النار على سيارته، لدى مروره في منطقة الفيصلية، شرق الموصل".
وأضاف أن "قوة أمنية فرضت طوقًا في محيط مكان الحادث، وفيما نقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، نفذت عمليات دهم وتفتيش بحثًا عن المسلحين".
وشهدت الموصل اعتقال 11 مطلوبًا، وفق المادة الرابعة من قانون مكافحة "الإرهاب"، وضبط 16 سيارة كانت في حيازتهم، يستخدمونها في عملياتهم شرق الموصل.
وأكّد اللواء علي الفريجي أن "قوة من الفرقة نفذت عمليات دهم وتفتيش في مناطق متفرقة من الساحل الأيسر شرق الموصل، تمكنت خلالها من اعتقال 11 شخصًا مطلوبًا، وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب"، لافتًا إلى أن "القوة ضبطت في حيازة المعتقلين 78 قذيفة هاون، و16 سيارة لا تحمل أوراق ثبوتية، كان يستخدمونها في تنفيذ عملياتهم".
وأضاف الفريجي أن "القوة نقلت المعتقلين إلى مركز أمني للتحقيق معهم، والقذائف والسيارات إلى مركز آخر"، مبينًا أن "العمليات نفذت وفق معلومات استخبارية دقيقة".
وعلى صعيد متصل، أكد مصدر أمني أن "مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية ألقوا، في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، رمانة يدوية على زوار أربعينية الأمام الحسين، على طريق محمد القاسم السريع، قرب منطقة بغداد الجديدة شرق العاصمة، ما أسفر عن مقتل شخصين، وإصابة أربعة أخرين بجروح متفاوتة".
وأضاف المصدر أن "قوة أمنية طوّقت مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وجثتي القتيلين إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش، بحثًا عن المنفذين".
وبدوره، أكّد مصدر في وزارة الداخلية العراقية، الأربعاء، أن "قوة من الجيش العراقي قتلت انتحاريًا يرتدي حزامًا ناسفًا حاول استهداف الزوار، المتوجهين سيرًا على الأقدام إلى مدينة كربلاء، لإحياء أربعينية الإمام الحسين (ع) في قضاء المحمودية، جنوب بغداد، هو الثاني خلال 24 ساعة في المنطقة ذاتها".
وأوضح المصدر أن "الزوار المتوجهين إلى مدينة كربلاء سيرًا على الأقدام أبلغوا، ظهر الأربعاء، قوة من الجيش العراقي عن وجود شخص يثير الريبة، يتجول بين الزائرين، على الطريق العام قرب معمل الألبسة الجاهزة، في قضاء المحمودية، جنوب بغداد"، مبينًا أن "القوة أطلقت النار بإتجاه الشخص، بعد رفضه التوقف، ما أسفر عن مقتله في الحال".
وأشار إلى أن "الشخص القتيل تبيّن أنه انتحاري، كان يرتدي حزامًا ناسفًا لتفجير نفسه بالزوار المتوجهين إلى كربلاء"، مشيرًا إلى أن "القوة نقلت جثة الانتحاري إلى دائرة الطب العدلي في مستشفى المحمودية، بغية التعرف على هويته، والجهة التي ينتمي لها".