صنعاء - عبد العزيز المعرس
دفع الجيش اليمني بعدد من وحداته العسكريّة إلى وسط مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن التي تشهد تصاعدا لحالة التوتّر التي تشهدها المدينة منذ أيام وبدء عدد من أبناء المحافظات الشمالية بالنزوح مع عائلاتهم إلى المناطق الشماليّة خوفا على حياتهم.وقال سكان محلّيّون في مدينة المكلا إنّ وحدات من الجيش وصلت إلى
معسكرات داخل المدينة قادمة من مناطق أخرى وبينها ناقلات جند ومدرّعات وعدد من الآليات العسكرية ودبّابات تحت حراسة مشددة .
ولم يعلن الجيش اليمني رسميّا البدء في أي تحرك أو تنقلات لوحداته إلا أنّ حالة التوتّر تصاعدت في مدن وبلدات عدّة في محافظة حضرموت وذلك قبل يومين من بدء هبّة شعبيّة موجّهة ضد الحكومة أعلنت عنها قبائل عدة في حضرموت.
ويملك الجيش اليمني عددا من المعسكرات والألوية في عدد من المناطق في محافظة حضرموت، حيث تقع منطقتان عسكريّتان في هذه المحافظة.
ولم تعلق الحكومة اليمنية رسميّا على دعوات الانتفاضة الشعبيّة التي تصاعدت في حضرموت، وتشهد المحافظة توترا أمنيا غير مسبوق وسط تخوّف من تحويل المحافظة إلى ساحة صراع.
وبدأ عدد من أبناء المحافظات الشمالية وعائلاتهم في محافظات الجنوبية في النزوح إلى مناطقهم في الشمال تاركين وراءهم منازلهم وأعمالهم خوفا ممّا قد تسفر عنه أحداث الأيام المقبلة.
وقالت مصادر محليّة لـ"العرب اليوم" إن تظاهرة خرجت الأربعاء وسط مدينة سيئون، وأن المحلات التجارية أغلقت خوفا من أحداث عنف، وتوعد المشاركون في التظاهرة بمسيرة كبرى تطرد الشماليين الجمعة.
وحسب المصادر فإن المشاركين في المسيرة أحرقوا بعض بسطات الباعة المتجوّلين لأبناء المحافظات الشمالية واشتبكوا مع حراسة مستشفى سيئون.
وكان نشطاء في الحراك دعوا أسر وعائلات الشماليين الذي يعملون في المحافظات الجنوبية إلى سرعة مغادرة الجنوب خوفا على حياتهم.