هروب عناصر "إرهابية" مسلحة من جبال الشعابني

كثفت عناصر الجيش الجزائري، والقوات الجوية، من تدخلاتها، صبيحة الجمعة، بغية مواجهة الجماعات الإرهابية، التي سيطرت على مستوى الحدود الرابطة بين ولايتي خنشلة وتبسة، امتدادًا إلى الحدود الجنوبية منها في سكرة، عقب تسلل عدد من أفراد الجماعات المسلحة من جبال الشعابني، المتاخمة للحدود التونسية.
جاء ذلك بعد فرض الحصار عليهم، من طرف قوات الجيش التابعة لتونس، والتي كانت قد هاجمتهم نهاية الأسبوع الماضي، في عمليات عسكرية مشتركة.
وأوضحت مصادر أمنيّة أن "الإرهابيين من أصل جزائري وتونسي كانوا قد فجّروا بعض القواعد الصناعية في الجزائر، خلال العشرية السوداء، وبعد التدخل المكثف لعناصر الجيش الوطني والقوات الأمنية الجزائرية، لتمشيط السلسلة الجبلية في الجزائر من همجية الإرهاب، اتخذوا من جبال الشعابني معقلاً لهم، بغية تنفيذ عملياتهم الدموية".
وأشارت إلى أنه "بغية احتواء همجية الإرهاب، شارك في العملية العسكرية في الجزائر ضباط سامين، وعناصر الدفاع الذاتي، وأفراد الجيش الوطني، صبيحة الجمعة، بعد نزولهم القوي، مصحوبين بالطائرات والمدافع، في مناطق بودخان والجديدة وجبل لبيض".
وأضافت أن "ذلك يأتي بعد أن وردت معلومات تفيد بتحرك مجموعة مسلحة، تحاول السيطرة على جبال تبسة وخنشلة، حيث ضاعفت القوات العسكرية هجمومها، تخوفًا من أي تفجير آخر، قد يستهدف القواعد العسكرية أو حتى المدنيين".
يذكر أن عملية التمشيط لجبال الولايات السالفة الذكر متواصلة لحد الآن، مع تسجيل حالة استنفار قصوى.