الجيش العراقيّ يبدأ الضربات الجويّة في صحراء الأنبار

قرّر الجيش العراقيّ، وقف عملياته البريّة في صحراء الأنبار بشكل موقّت، والبدء في تنفيذ ضربات جويّة لمواقع يُشتبه بأنها معاقل لمُسلّحين، وسط معلومات تُفيد بتمكّن المُسلّحين من كسر الطوق العسكريّ والتسلل إلى سوريّة. وكشف مصدر في شرطة محافظة الأنبار، الثلاثاء، أن طيران الجيش ألقى منشورات حذّر فيها المواطنين والبدو والصيادين من الاقتراب من صحراء المحافظة.
وأكد المصدر، أن "قادة الجيش قرّروا، مساء الإثنين، وقف العمليات العسكريّة البريّة في صحراء الأنبار، وركزوا على الطلعات الجويّة"، عازيًا القرار إلى "أسباب تكتيكيّة ولأغراض المناورة، ومنح الجنود العراقيين فرصة للاستراحة بعد يومٍ شاق من العمليات البريّة".
وأفاد المصدر الأمنيّ، أن "الضربات الجويّة تسجّل نتائج كبيرة، وأن القيادة تُحقق الآن فى معلومات وردت إليها تُفيد بتمكّن المُسلّحين من كسر الطوق العسكريّ للجيش والتسلل إلى سوريّة"، لافتًا إلى أن "القوات العراقيّة تلقّت مساعدات معلوماتيّة من القوات الأميركيّة المتواجدة في الخليج عن محيط مواقع للمُسلّحين، التقطتها عبر الأقمار الاصطناعيّة، مكّنت قوات الجيش من الاستفادة منها بشكل كبير، وأن ذلك التعاون يأتي ضمن الاتفاقية الأمنيّة الموقّعة بين العراق والولايات المتحدة".