تنصيب عبد القادر بن صالح أمينًا عامًا جديدًا لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"

الجزائر – نورالدين رحماني انطلقت، صبيحة الثلاثاء، في الجزائر، أشغال المؤتمر الرابع لحزب "التجمع الوطني الديمقراطي"(الأرندي) الأشغال التي انطلقت تحت شعار "خطوة أخرى نحو المستقبل والأمل"، تدوم يومين وتختم، الأربعاء، في فندق "الأوراسي" في الجزائر العاصمة. ويشارك في المؤتمر أكثر من 1400 مندوبًا ولائيًا، وسهرت على تحضيره لجنة وطنيّة تحت إشراف الأمين العام للحزب بالنيابة عبد القادر بن صالح، والذي يشغل رئيس مجلس الشيوخ الجزائري،  وسبقه انعقاد 8 مؤتمرات جهويّة في 9 ولايات جزائريّة زكت مندوبوها للمؤتمر الختامي.
وأهم ما يتمخض عن المؤتمر، انتخاب الأمين العام الجديد لـ"التجمع الوطني الديمقراطي" خلفًَا لـ أحمد أويحي الذي استقال من الحزب في 3 كانون الثاني/يناير الماضي، وهو المنصب الذي من المرتقب أن يتم تزكيّة الأمين الحالي بالنيابة للحزب عبد القادر بن صالح إليه حسب الأصداء التي سبقت المؤتمر، كما أنه يلقى دعمًا قويًا من أويحي لتولي المنصب الذي بعث برسالة إلى المؤتمرين يحثهم فيهم على الالتفات حول القيادة الحالية للحزب والتمسك بها، وكذا بالنظر إلى  إجماع قيادات الحزب على أنّ بن صالح هو رجل المرحلة المقبلة لـ "الأرندي"، أما البند الثاني لأشغال المؤتمر فيتركز على تزكية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة و تبني "الأرندي" لهذا الخيار بصفة رسميّة.
وعبّرت الناطقة باسم الحزب، نوارة جعفر، قبل بداية الأشغال عن ارتياحها لظروف تحضير المؤتمر الرابع الذي سيكون كما أوضحت أنه يُعد بمثابة "تتويج حقيقي لجهد جماعي"، مشيرة إلى أنّ "الحزب تجاوز الأزمة بفضل قناعة كل المناضلين والمناضلات بضرورة منع الإقصاء والتهميش والإنفراد في القرار"، كما دعت إلى الحرص على سمعة الحزب والكف عن التجريح في الأشخاص في إشارة إلى الجناح المتشدد بالحزب والذي تتزعمه الأمينة الوطنيّة للاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي، والتي كانت من بين الإطارات التي انتفضت ضد الأمين السابق أحمد أويحي ودفعته للاستقالة.