طرابلس- مصطفى سالم
استعرض رئيس لجنة خارطة الطريق في المؤتمر الوطني العام الليبي، "البرلمان"، فوزي العقاب، المقترحات التي تقدَّمت بها الأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والأمم المتحدة؛ بشأن الوضع بعد الـ7 شباط/فبراير المقبل". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الطارئ، الذي عقدته اللجنة، مساء الأربعاء، في مقر ديوان
المؤتمر، في العاصمة الليبية، طرابلس.
وأوضح عقاب، أن "جملة من المبادرات بلغت 13، أفضت إلى 6 أفكار، تُعالج 3 نقاط أساسية، وهي؛ الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية، والإطار المؤسساتي البديل، والإطار الدستوري الذي يرتبط بالتشريعات المنظمة".
وقدَّم رئيس اللجنة، "خارطة طريق نهائية، تشمل 3 نقاط، أولها؛ إصدار قانون الاستفتاء، وسيكون في آب/أغسطس المقبل، والثانية؛ إعادة تكليف المفوضية الوطنية العليا للانتخابات حتى 24 كانون الأول/ديسمبر 2014، والثالثة؛ بشأن إصدار قانون الانتخابات العامة".
ومن جهتها، أعلنت الوطنية العليا للانتخابات، في إحصائية، نشرتها على موقعها الإليكتروني، أن "عدد المسجلين الناخبين من الرجال بلغ 453015 ناخبًا، فيما بلغ عدد الناخبات، 292315" ناخبة"، مضيفة أن "عدد المسجلين من خارج البلاد وصل إلى 3576، منهم 2565 ناخبًا، و1002 ناخبة".
وأعلنت 3 أقليات عرقية في ليبيا، أنها "ستقاطع الانتخابات، وهي؛ الأمازيغ، والتبو، والطوارق، رغم تخصيص 6 مقاعد لها في الهيئة التأسيسية، التي ستتألف من 60 عضوًا".
وأضافت الأقليات الثلاث، أنها "تُعارض طرح مسودة الدستور للتصويت بين أعضاء الهيئة، وأن القضايا الثقافية وغيرها من القضايا التي تمس الأقليات يجب أن تكون الموافقة عليها داخل الهيئة بالإجماع لا بأغلبية أصوات الأعضاء".
ويذكر أن ليبيا تستعد لانتخاب هيئة تأسيسية، تتولى وضع دستور جديد للبلاد، بعد الإطاحة بنظام القذافي في العام 2011، لكن إقبال الناخبين على تسجيل أسمائهم قبل التصويت لانتحاب أعضاء الهيئة التأسيسية كان ضعيفًا، وتجري الاستعدادات للانتخابات على قدم وساق رغم عدم تحديد موعد لها حتى الآن.
ومن جهته، دعا رئيس المؤتمر الوطني العام "البرلمان"، نورى أبوسهمين، الليبيين، إلى "المشاركة الفعالة في انتخابات لجنة الستين؛ لصياغة مشروع الدستور، وتحقيق أهداف ثورة شباط/فبراير".
وشدَّد أبوسهمين، في كلمة له، وجهها إلى الشعب الليبي لمناسبة الذكرى الـ62 لعيد الاستقلال، على "ضرورة أن يكون الاستقلال، والتضحيات التي قدمها الأجداد والآباء دافعًا لإنجاز الدستور، وتأسيس دولة المؤسسات"، داعيًا إلى "وحدة الصف والكلمة، والتسامي عن كل الضغائن والأحقاد، والتحلي بقيم التسامح".
من ناحية أخرى، جدَّد رئيس الولايات المتحدة الأميركية، باراك أوباما، "تأكيد بلاده الالتزام بشراكة قوية مع ليبيا الجديدة، خلال برقية تهنئة لمناسبة الذكرى الـ62 لاستقلال ليبيا".
وأضاف أوباما، "ستظل الولايات المتحدة تستلهم من الشجاعة والتصميم الذي أبداه الشعب الليبي في إعادة بناء البلاد بعد 42 عامًا من الديكتاتورية".
وتعهد الرئيس الأميركي، في كلمته للشعب الليبي، بـ"استمرار دعم حكومته الانتقالية في ليبيا"، وفق ما أعلنت السفارة الأميركية في طرابلس.
وتابع، "تتشارك الولايات المتحدة وليبيا في الكثير من المصالح المشتركة، بما في ذلك الاستقرار الإقليمي، والسلام، والأمن للشعب الليبي، وإنشاء مؤسسات الأمن والعدالة، التي يمكن أن تجعل مرتكبي الجرائم ضد الليبيين والأميركيين عرضة للمساءلة".
وفي سياق منفصل، تلقى أبوسهمين، دعوة من رئيس البرلمان الإيراني، للمشاركة في مؤتمر الدول الأعضاء الإسلامية الذي ستستضيفه العاصمة الإيرانية طهران خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك، خلال استقبال أبوسهمين لسفير الجمهورية الإيرانية المعتمد لدى ليبيا، حسام أكبري، الأربعاء، في مقر ديوان رئاسة المؤتمر في العاصمة طرابلس، والذي سلمه رسالة دعوة من رئيس البرلمان الإيراني الدكتور، علي لاريجاني، وتم خلال اللقاء، استعراض العلاقات الثنائية التي تربط الشعبين الصديقين، والسبل الكفيلة لدعمها، وتطويرها بما يخدم المصلحة المشتركة.
وأكد السفير الإيراني، على "حرص بلاده على تقديم الدعم والمساندة لليبيا في المجالات كافة للمساهمة في بناء ليبيا الجديدة".