آثار الدمار في دمشق

فكّت حركة أحرار الشام حصار الجورة والقصور في دير الزّور الذي تفرضه قوّات الحكومة، فيما شهدت في أنخل في درعا اشتباكات عنيفة، كما قتل قائد ميداني من حركة أحرار الشام الإسلامية، وفي ريف دمشق قصف عنيف على ريف الشّرقي مع تجدّد المعارك على جبهات عدّة فيها، وقصف عنيف على حيّ القابون وتجدّد الاشتباكات في حيّ القدم في دمشق. إلى ذلك تعرّض حي القابون شرق العاصمة دمشق إلى قصفٍ عنيفٍ من قِبل قوات الحكومة باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون والدبّابات، مما أدى لمقتل شخص على الأقل وسقوط عدد من الجرحى فضلاً عن حدوث دمار كبير في الأبنية السّكنيّة.
واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري الحر وقوات الحكومة بالقرب من مجمع القدم الصناعي في حي القدم جنوب دمشق بالتزامن مع قصف عنيف على المنطقة من قبل دبابات الجيش الحكومة التي تحاصر الحي. قَصَفت قوات الحكومة ظهر اليوم مدينة دوما في ريف دمشق الشرقي بصاروخي أرض أرض مما أدى لمقتل ثلاثة أشخاص وسقوط عدد من الجرحى فضلاً عن حدوث دمارٍ كبير في الأبنية السكنية، وكانت المدينة تعرّضت منذ الصباح إلى قصف متقطّع باستخدام قذائف الهاون والمدفعية الثقيلة. في حين شهدت بلدتا البلالية والنشابية في منطقة المرج قصفاً عنيفاً باستخدام راجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة تزامناً مع اندلاع معارك عنيفة في المنطقة إثر محاولة قوات الحكومة المدعومة بعناصر من حزب الله اللبناني اقتحام النشابية.
كما تجدّدت الاشتباكات على أطراف مدينة عدرا العمالية بين قوات الحكومة والكتائب الإسلامية التي تسيطر على المدينة وسط قصف مدفعي عنيف عليها.
واندلعت اشتباكاتٌ عنيفة على أطراف مدينة انخل بريف محافظة درعا الغربي، كما قام الطيران الحربي التابع لقوات الحكومة بتحليق كثيف فوق منطقة الجيدور ونفذ أربع غارات جوية على مدينة انخل وغارتين على مدينة جاسم ما أدى لسقوط عشرات الجرحى.
وأفادت مصادر عسكرية من الريف الشمالي الغربي لدرعا بمقتل القائد الميداني لحركة أحرار الشام الإسلامية في المنطقة علاء الحمزة أثناء الاشتباكات في انخل إضافة إلى مقتل مقاتلين اثنين من الجيش الحر.
كما قصفت قوات الحكومة بلدة الطيرة في الريف الغربي للمحافظة راح ضحيتها خمسة قتلى من المدنيين.
فكّت قوات حركة أحرار الشام الإٍسلامية المقاتلة ضمن الجبهة الإسلامية الحصار عن أحياء الجورة والقصور الخاضعة تحت سيطرة قوات الحكومة في مدينة دير الزور، حيث سمحت الحركة بدخول المواد الغذائية والتموينية والطبية إلى الحيين بعد حصار دام أكثر من أسبوعين.
وكان نشطاء مدنيون طالبوا بفكّ الحصار بعد تردّي أوضاع المدنيّين في الجورة والقصور قائلين بأن المتضرر من الحصار هم "المدنيّون في الحيّين وليس قوّات الحكومة".