المؤسسة الوطنية للنفط

بنغازي - مصطفي سالم دَشَّنَ وزير العدل في الحكومة الانتقالية الليبية الموقَّتَة صلاح المرغني، مساء اليوم الجمعة، حجر الأساس لمقر المؤسسة الوطنية للنفط الغاز في منطقة جليانة غرب مدينة بنغازي "ثاني أكبر مدينة في ليبيا"، فيما اغتال مسلحون مجهولون، في بنغازي أيضًا، ظهر اليوم الجمعة، الرائد في الدفاع الجوي محمد فرج السرار. وكان من المقرر وضع حجر الأساس، الخميس، لكن لضغط العمل على بعض أعضاء الحكومة لتدشين وفتح بعض المقرات الجديدة في المدينة قرار التأجيل لليوم الجمعة. وأصدرت الحكومة الليبية المؤقتة قرارًا مطلع السنة الجارية يقضي بنقل مقر المؤسسة من العاصمة الليبية طرابلس إلى بنغازي مكانها الأساسي الذي أُنشأت فيه. ويُشار إلى أن افتتاح وتدشين هذا المشروع يأتي تزامنًا مع احتفال ليبيا بالذكرى الـ 62 لاستقلالها الذي وافق 24 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، حيث استقلت ليبيا في التاريخ ذاته من العام 1951. وفي بنغازي أيضًا، اغتال مسلحون مجهولون، ظهر اليوم الجمعة، الرائد في الدفاع الجوي محمد فرج السرار. وأوضح شهود عيان أن عملية الاغتيال استهدفت الرائد محمد فرج السرار، وهو في طريقه إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة في منطقة حي السلام شرق المدينة. وأفاد الشهود بأن سيارة نوع " هونداي النترا " بيضاء اللون يستقلها 3 أشخاص مسلحين قاموا بإطلاق وابل من الرصاص ما أدى إلى وفاته على الفور. ومن جهتها، استنكرت رئاسة أركان الدفاع الجوي في نعي لها عمليات الاغتيال اليومية التي تستهدف ضباط الجيش الليبي، مؤكدة أنها لن تتوانى في ملاحقة الجناة القتلة وتقديمهم للعدالة. وتقدمت رئاسة أركان الدفاع الجوي بأحر التعازي والمواساة لأسرة القتيل. وفي سياق منفصل، فَشِلت عناصر الدفاع المدني في مدينة بنغازي، اليوم الجمعة، في استخراج جثة شخص داخل بئر بعمق 25 مترًا في منطقة الهواري جنوب المدينة. وأوضح أحد عناصر الدفاع المدني أنهم لا يملكون الإمكانات الكفيلة باستخراج الجثة التي لم يتعرف على شيء بخصوصها باستثناء ارتداء صاحبها لباسًا عسكريًا. وأكَّدَ العنصر أن سيارات الدفاع المدني جميعها غرقت في الوحل الذي يغطي المنطقة القريبة من البئر إذ لم يستطيعوا استخراجها إلى الآن ، لافتًا إلى أنهم طوقوا المنطقة في انتظار استخراج الجثة صباح السبت، ويُذكر أن عناصر الدفاع المدني توصلت لمكان الجثة بعد الإبلاغ عنها من قِبل المُواطنين. وأعلن مصدر أمني لـ "العرب اليوم" أنه إلى الآن لم يتم التعرف على هوية الجثة، ومن المرجح أن تكون لشخص عسكري، مشيراً إلى أنه يرتدي الزي العسكري. وأوضح المصدر – الذي فضل عدم ذكر اسمه – أن عمليات القتل أصبحت يومية وتستهدف أي شخص يرتدي أي لباس عسكري مهاما كان انتماؤه وهذا شيء خطير، والأدهى من ذلك كله هو صمت الجهات المتخصصة وعلى رأسها الحكومة في هذه العمليات. وفي طرابلس غرب البلاد، تظاهر عشرات المُواطنين، اليوم الجمعة، في ساحة الشهداء، رفضا لتمديد الفترة الزمنية للمؤتمر الوطني العام. وهتف المُتظاهرون لليوم الثاني على التوالي بشعارات تُندد بالتمديد، رافعين مكانس يدوية في إشارة منهم إلى أنهم سيُزيحون المؤتمر في الـ7 من شباط/ فبراير المقبل، ولن ينتظروا انتهاء مدة التمديد المُحددة بالـ24 من كانون الأول/ ديسمبر 2014. يُذكر أن أهالي مدينة طرابلس خرجوا بعد إقرار المؤتمر لقرار التمديد إذ خرجت الجمعة الماضية تظاهرة مُماثلة رفعت الشعارات ذاتها، وخرجت، هذه الجمعة، تظاهرة في ساحة الشهداء وأخرى في ميدان الجزائر.