الجزائر – نور الدين رحماني
الجزائر – نور الدين رحماني
شرَّع الوزير الأوَّل عبد المالك سلال، الأحد، في زيارة عمل إلى ليبيا سيترأس خلالها مع نظيره الليبي علي زيدان أشغال اللجنة المختلطة الكبرى للبلدين.
ويرافق سلال في زيارته التي تدوم يوما واحدا، كل من: وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز ووزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي. وقد
حظي سلال لدى وصوله إلى المطار الدولي لطرابلس باستقبال رسمي من طرف نظيره الليبي علي زايدان، إذ استمع المسؤولان للنشيدين الوطنيين لبلديهما.
وتسعى الجزائر إلى تعزيز علاقتها مع ليبيا بعد التوتر الذي سادها بعد موقف الحياد الذي لزمته الجزائر خلال الحرب الليبية والذي اعتبرته بعض الدوائر الليبية منحازا للرئيس المخلوع معمر القذافي خلال ثورة الشعبي الليبي ضده.
جدير بالذكر، أنه تم السبت انعقاد أشغال لجنة المتابعة للجنة المختلطة الكبرى، بحيث عكف خلالها خبراء البلدين على التحضير لهذه الدورة من خلال 3 أفواج عمل تم تنصيبها خصت ميادين الاقتصاد، الخدمات والأمن، وينتظر الطرفان أن تكلل هذه الدورة بمجموعة من الاتفاقيات ستسمح ببعث التعاون الثنائي، خصوصا في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والاستثماراتية والطاقة والمناجم والتعليم العالي والبحث العلمي والشبيبة والرياضة، وخصوصا التعاون بشأن القضايا التي تهم الأمن على المستوى الثنائي على الحدود المشتركة بين البلدين وعلى مستوى منطقة الساحل الصحراوي ككل.
وكان وزير الشؤون الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، قد أكد السبت، أن "اجتماع اللجنة المختلطة الكبرى للتعاون بين البلدين يهدف إلى إعادة تنشيط العلاقات والشراكة الاقتصادية ما بين البلدين الشقيين"، مبرزا أن "هناك عددا من الملفات الاقتصادية وملفات الشراكة مطروحة ما بين البلدين تخص مختلف جوانب التعاون، إلى جانب الملف الأبرز والمتعلق ببرامج لصالح المناطق الحدودية والتعاون في المجال الأمني وإعادة تكوين وتأهيل مصالح الأمن والشرطة في ليبيا".