غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
نظمت المبادرة الفلسطينية الشبابية لدعم اللاجئين الفلسطيني السبت، وقفة تضامنية مع لاجئي مخيم اليرموك في سوريا، بعنوان " أنا معاهم".ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بجرائم النظام السوري ضد اللاجئين الفلسطينيين، مثل: "نجوع لأجلهم" و"أطفالهم يصرخون وأهل غزة يستجيبون".ويعتزم أولئك خوض إضراب عن الطعام حتى الساعة الثانية
مساء.
وقال مصطفى مطر المنسق العام للمبادرة الشبابية، إن الوقفة تهدف لتسليط الضوء على اللاجئ الفلسطيني "الذي يموت جوعا في سوريا".
وأضاف في تصريح لـ"العرب اليوم": "المأساة التي يتعرض لها اللاجئون في سوريا، لم يشهدها اللجوء الفلسطيني من قبل، وهي وصمة عار على جبين الإنسانية".
ودعا مطر، الفلسطينيين في غزة لأوسع مشاركة في فعاليات الوقفة التضامنية، التي ستستمر لأيام عدة، مشيرا إلى مشاركة الفصائل والقوى الوطنية.
كما شارك ناشطون وحقوقيون ولاجئون فلسطينيون في تظاهرة بغزة، تضامناً مع معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك في سورية.
ورفع المشاركون لافتات تندد بما وصف بـ"المجازر التي ترتكب بحق اللاجئين" و"تجويع اللاجئين وحصارهم"، وأضاؤوا الشموع للتعبير عن معاناة لاجئي المخيم الذي يتعرّض للحصار منذ عدة أشهر، ويعاني قاطنوه من نقص حاد في المواد الغذائية، وفق منظمي الوقفة.
وقال مسئول المبادرة الشبابية لدعم اللاجئين التي نظمت الوقفة، مصطفى مطر، "إننا كأهالي قطاع غزة نقول لأهلنا اللاجئين في سورية نحن معكم ونصطف بجانبكم ونشد من أزركم ولن نتوانى بكل ما نملك أن نساعدكم".
وبيّن مطر أن فلسطينيي سورية "ليسوا بحاجة لوقفات شجب واستنكار فقط، بل هم بحاجة لضمائر حيّة تتحرك لأجلهم وتنظر في حالهم الصعب"، معتبراً أنهم "يتعرّضون لأنواع متعدّدة من الموت غرقاً وجوعاً وقصفاً".
من جانبه، استنكر مدير مركز المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي أبو عبدو، ما وصفه بـ"الصمت العربي وسط الموت والجوع الذي يعانيه اللاجئين في مخيم اليرموك في سورية".
وقال أبو عبدو "لا يمكن أن نقبل بأن يموت الفلسطينيون في المناطق المحاصرة في مخيم اليرموك"، داعياً الجميع للعمل على إنقاذ حياتهم وتوفير الطعام والغذاء لهم.
هذا وطالبت وزارة الخارجية في الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة الأمم المتحدة والعالم الحر بوقفة جادة لإنهاء حصار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في سوريا والسعي لإدخال الغذاء والدواء، وبالذات مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وناشدت وزارة الخارجية في حكومة غزة في بيان صحفي اليوم السبت جميع دول العالم الحر والعرب والمسلمين لإنهاء هذه المأساة والوقوف الجاد إلى جانب هؤلاء المحرومين من كل شيء، داعية إلى ضرورة أن يتحملوا مسؤولياتهم كاملة لإنقاذهم والعمل على إيصال أدنى مقومات الحياة لهم قبل فوات الأوان