باريس - رياض أحمد
أكد مصدر في الخارجية الروسية أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيزور موسكو يوم 17 يناير/كانون الثاني.
وقد أكدت السفارة السورية في موسكو الخبر، مشيرة إلى أن لقاءات المعلم في روسيا تأتي قبيل مؤتمر "جنيف 2" المقرر في 22 يناير/كانون الثاني الحالي.وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن أن الحكومة
السورية وافقت على فتح ممرات إنسانية جديدة إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة بدءا من اليوم الاثنين . وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي جون كيري والمبعوث الأممي العربي الأخضر الإبراهيمي عقب محادثاتهم في باريس يوم 13 يناير/كانون الثاني أن هذا الاجتماع تناول إمكانية إعلان تهدئة في سورية.
لكن لافروف شدد على أنه يجب الحيلولة دون توسع نشاط المتطرفين في سورية، قائلا: "لا نريد تهدئة تصب في مصلحة المتطرفين في سورية.
بدوره قال كيري إن المعارضة أبدت استعدادها لتهدئة يمكن أن تبدأ من حلب، إذ قبل النظام بذلك، بالإضافة لصفقة تبادل للأسرى.
وقال كيري بعد محادثات ثلاثية مع لافروف والإبراهيمي، إنه بحث مع نظيره الروسي إمكانية إعلان التهدئة في أجزاء من سورية، حيث تجري حاليا أعمال قتالية.
وأوضح كيري: "تحدثنا اليوم عن إمكانية حث الأطراف على إعلان تهدئة، قد تكون تهدئة محدودة في حلب".
وتابع أن بعض فصائل المعارضة، على سبيل المثال، في حلب، وافقت عى المشاركة في عملية سلمية، إذا وافقت عليها دمشق.
وقال إن المعارضة السورية مستعدة أيضا لإعداد القوائم لصفقة تبادل أسرى مع السلطات.
وأكد كيري أن الولايات المتحدة تواصل العمل مع المعارضة السورية من أجل حثها على المشاركة في "جنيف-2"، مضيفا أنه سيلتقي في وقت لاحق من اليوم رئيس الائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا وزعماء آخرين في المعارضة السورية.
كما شدد على أن موسكو وواشنطن تعملان معا من أجل وضع حد للأعمال الوحشية والعنف في سورية.
وأشار إلى أن الأزمة الإنسانية في البلاد تطال حاليا عشرات الآلاف من سكان سورية، بالإضافة إلى سكان الدولة المجاورة.
كما دان كيري بشدة هجمات النظام السوري على المدنيين، مشددا على أن دمشق لا تبالي بحقوق الإنسان الأساسية. ودعا لوضع حد لعمليات قصف المدن.
وفي الوقت نفسه، أشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن أعمال الجماعات المتطرفة مثل "جبهة النصرة" و"داعش"، غير مقبولة تماما، إذ ما زالت هذه الجماعات إرهابية. وشدد على أن نشاط المتطرفين يجعل التسوية في سورية أكثر تعقيدا.
أما المبعوث الاممي الأخضر الابراهيمي فقد أعلن أن الشعب السوري سيقرر مصيره بنفسه، لكنه بحاجة إلى مساعدة الدول الرائدة ومنها، قبل كل شيء، روسيا والولايات المتحدة.
وتابع: أن تسوية الأزمة السورية تتطلب مقاربة خلاقة، مضيفا أن الدول المجاورة لسورية تدرك أنه إذ استمرت الأزمة، فستكون هي معرضة للضربة قبل كل شيء. وشدد على أن هذه العملية قد بدأت في لبنان والعراق.