غزة – محمد حبيب
غزة – محمد حبيب
أكد رئيس الوزراء الفلسطيني في حكومة غزة، إسماعيل هنية إن "قوة وزارة الداخلية والأمن الوطني هي النواة الصلبة لبناء أمني يمتد إلى كل الأرض الفلسطينية".وأكد هنية خلال كلمته في الفعاليات العسكرية التي نظمتها وزارة الداخلية ظهر الإثنين في منطقة الكورنيش على ساحل بحر غزة أن قوة الحكومة سيستفاد منها لإعادة بناء المؤسسة الأمنية على مستوى
الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ثلاثة عناصر أسهمت في دعم صمود شعبنا طيلة السنوات السبعة الماضية من الحرب والحصار.
وأضاف أن"العناصر الثلاث التي أسهمت في صمودنا هي الإدارة الحكيمة من الحكومة والصمود الأسطوري من الشعب والإبداع الخلاق من هذه المقاومة الباسلة".
ونفى هنية وجود أي خلاف أو أي صراع في الساحة الفلسطينية، قائلًا "هذه القوة موجهة لعدو واحد، إنه المحتل المغتصب لأرضنا الفلسطينية، لأنه لا يوجد لنا أعداء في ساحتنا الفلسطينية".
وأوضح "ليس لنا معركة مع أحد من أبناء شعبنا نختلف ربما نتصارع أحيانا نتباين ونطرح المشروع الذي يحمي ثوابت القضية ويتعاكس مع مشروع التنازل أو التفريط ولكن ذلك لا يعني العداء والعداوة والصراع داخل ساحتنا".
وبيَّن هنية أن شعبنا يشهد اليوم ميلادًا جديدًا للقوى الأمنية وميلاد جديد لهذه الإرادة وهذه العزائم وميلاد جديد لهذا الإصرار.
وتعهد رئيس الوزراء بأن تمضي الحكومة في الطريق طريق الحرية والعودة والاستقلال وطريق القدس والأقصى لنحرره من براثن المحتلين.
ولفت هنية إلى أن الحكومة وشعبنا واجهت سبع سنوات متتاليات من الحصار والحروب والعدوان والمؤامرات والمكائد.
واستطرد يقول "لكننا نقف اليوم على هذا الطريق الممتد الذي يحكي قصة التحدي والإعمار والانتصار من بيت حانون لرفح ليمتد لساحل فلسطين من رفح حتى رأس الناقورة".
وأوضح أن العرض المهيب للأجهزة الأمنية يأتي بتنظيم الداخلية وبرسم الحكومة وبحضانة الشعب، مضيفًا "جاء العرض في يوم ذكرى ميلاد رسول الله، المولد أعظم حدث عرفته البشرية جمعاء، لأنه كان ميلاد القيادة والمنهج والدولة والأمة الشاهدة الحاضرة العابدة التي أخرجها الله للناس جميعًا".
ونوه إلى أن الحكومة تقف في العروض العسكرية لأجهزتها الأمنية لتعترف أن شعبنا الفلسطيني كان بعد الله السند والمدد الصمود والثبات في حرب الفرقان وحجارة السجيل وصفقة وفاء الأحرار.
وأردف هنية يقول "نستعرض اليوم الكتيبة تلو الكتيبة والجهاز وراء الجهاز القوة تتلوها القوة لنقول لشعبنا إن كلمة السر في هذه القوة وهذا الصمود "هي المقاومة".
وشدد رئيس الوزراء على أن كلمة سر الحكومة والأجهزة الأمنية هي التمسك بالثوابت، مستدركًا "إن كلمة السر هي الالتزام بأدبيات المقاومة وبثوابت القضية وثوابت شعبنا الفلسطيني".
ومضى يقول "هذه القوة هي لشعبنا الفلسطيني سند للمحرومين سند لذوي الشهداء هذه القوة سند للأبطال للأسرى خلف قضبان الاحتلال .. هذه القوة ذخر للقدس والأقصى وأنها ذخر للاجئين".
واعتبر أن القوة الأمنية للحكومة هي السيف سيف الحق الذي يحصد رأس الباطل ورأس الباطل هو المحتل الغاصب الذي شرد شعبنا وقتل قياداتنا واغتال رموزنا .
وزاد هنية في حديثه "هذه القوة بنيت على تراكم السنين وبنيت بعرق المقاتلين ودم القادة العظماء من وزارة الداخلية والحكومة ومن الفصائل ومن أبناء شعبنا .. هذه القوة هذه الشجرة الراسخة إنما سقيت بدم آل السموني وأبو عيشة وغيرهم من أبناء شعبنا".
وأشاد بتضحيات العائلات التي استهدفها الاحتلال بشكل كامل في حرب الفرقان والتي وقعت ضحية الارهاب الصهيوني.
واستدرك يقول "هذه القوة اليوم هي انتصار لهذه الدماء الطاهرة والعائلات المضحية انتصار لرمز هذا اليوم ورمز الحكومة الشهيد سعيد صيام وإخوانه من شهداء الحكومة".
ومن جانبها، نظمت وزارة الداخلية والأمن الوطني، ظهر الإثنين، عرضًا عسكريًا ضخمًا لجميع أجهزتها الأمنية في الذكرى الخامسة لحرب الفرقان، ووفاءً لوزيرها السابق الشهيد سعيد صيام، وذلك على الطريق الساحلي غرب مدينة غزة.
وأكد وزير الداخلية، فتحي حماد في كلمة له خلال العرض، على أن المعركة الفاصلة مع الاحتلال الصهيوني قادمة.
وقال "إن الشعب الفلسطيني أصبح في منحنى صاعد من الانتصارات نسيّ فيه عهد الانتكاسات الذي كانت قبل".
وأضاف "آتون وقادمون إليكم يا بني صهيون بكل قادتنا وجنودنا، ولم يتبقى لكم على أرض فلسطين سوى ثماني سنوات وستزولون".
وأضاف "ما زلنا على أعتاب مرحلة زحف أسلامي مقاوم وسندخل المسجد الأقصى محررين بإذن الله"، مؤكدًا أن الوقت الحالي يمر في مراسم إعداد وجهاد واستشهاد في سبيل الله".
وشدد حماد على أن المقاومة ما زالت تتقدم الصفوف في الدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولن تفرط ولن تبيع فلسطين بدراهم معدودة.
وتعهد بحماية الداخلية للمقاومة وعدم التخلي يومًا عن مسئولياتها في حماية ظهرها، وسيكون ذلك من أولويات عقيدتها الأمنية.
وأثنى على جهود رجال المقاومة في الدفاع خلال معركة الفرقان، قائلًا "في هذا اليوم نستذكر المقاومة التي أفشلت مخططات العدو الذي أراد إسقاط حماس لكنه سقط وأراد استعادة شاليط، لكنه فشل وانتصرت المقاومة في صفقة وفاء الأحرار".
ولفت وزير الداخلية إلى تقديم أبناء الشعب الفلسطيني نموذجًا في الصبر والصمود وانكسرت أمامه كل المؤامرات وانتصرت على الأرض كل آيات الله تعالى.
وأوضح أن العرض يهدف إلى بعث رسالة تحدي للعدو وللدول التي تحاصر القطاع وتتآمر عليه، وتؤيد ما وصفه بالقتل البطيء للشعب الذي يدافع عن نفسه وعن المقدسات، لكنه لن يلين ولن يستكين.
وتخللت العروض إظهار مهارات الإنزال وإخلاء مباني، وإنقاذ حياة المواطنين في حالات التصعيد الصهيوني، وعروض للقوات البحرية وقوات أمن الشخصيات، وسط حضور لافت وكبير من الجمهور الفلسطيني.