الدارالبيضاء - أسماء عمري
أثبتت تحريات القضاء الإسباني، أن المعتقل من أصل مغربي "عبد الواحد صادق محمد"، كان يستعد لتنفيد عمليات إرهابية داخل التراب الإسباني. وقد أقر المهتم بأنه عضو في الدولة الإسلامية في العراق وسورية، وقد تلقى تدريبًا عسكريًا، وشارك في القتال الدائر في سورية. حيث استنتجت المحكمة عبر عدد من الدلائل وجود مؤشرات لدى الجهادييّن
المقيمين في إسبانيا باعتزامهم ارتكاب أعمال إرهابية في البلد.
وكانت الشرطة الوطنية الإسبانية قد اعتقلت مؤخرًا، داخل مطار "ملقة" في إسبانيا، عبد الواحد صاق، بعد نزوله مباشرة من طائرة قادمة من اسطنبول، وهو أحد أبرز المتهمين بالدعوة والمشاركة في "الجهاد المقدس" في سورية، لأزيد من ثمانية أشهر، ومن الموالين لدولة الخلافة الإسلامية، المصنفة ضمن المنظمة الإرهابية في العراق وبلاد الشام، والمرتبطة بتنظيم القاعدة.
وتعتقد السلطات الإسبانية أن الإسلاميين الإسبان ومعظمهم من أصول مغربي، الذين قرروا الذهاب إلى سورية للانضمام إلى الجماعات الجهادية التي تقاتل ضد القوات الموالية لبشار الأسد في ازدياد مستمر.
وكان المعتقل جزءا من شبكة إسبانية مغربية تعمل على إرسال الجهاديين إلى سورية، وتم تفكيكها جزئيًا من طرف السلطات الإسبانية يوم 21 يونيو الماضي في مدينة سبتة، وانتهت بسجن عشرة من الجهاديين إلا أن تفكييك الشبكة لم يمنع من الحد من حركة هجرة المغاربة من إسبانيا للقتال في الأراضي السورية.