بغداد - نجلاء الطائي
أعلن قائد القوّات البرّيّة الفريق الأوّل الرّكن علي غيدان، الأربعاء، عودة الأمن إلى مركز مدينة الرّمادي مع دور "غير متوقع" للعشائر في التعاون مع قوّات الجيش، وأعلن مصدر في قيادة عمليّات الأنبار عن تشكيل غرفة عمليّات لتوحيد القرار الأمني في المحافظة لمواجهة المسلّحين.وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أنّ الأحداث في
الفلوجة ومحيطها بدأت بالتّسارع والتّزايد على صعيد الاشتباكات، ولم يستبعد مشاركة "حماس" في المعارك، فيما أعلنت عشائر الدليم دعمها الكامل لقوّات الجيش والشّرطة في حربها ضدّ الإرهابيّين من القاعدة وداعش".
وأعلن قائد القوات البرية الفريق الأول الركن علي غيدان، الأربعاء، عودة الأمن إلى مركز مدينة الرمادي مع دور "غير متوقع" للعشائر في التعاون مع قوات الجيش، وفيما بيّن أن الفلوجة خارج السيطرة الأمنية وأصبحت أشبه بساحات الاعتصام التي كانت وكرا للإرهاب، ألمح إلى إمكانية اقتحام المدينة عسكرياً، فيما أكد أن هدف القوات الأمنية الوصول إلى جثث الجنود الأربعة الذين قتلهم تنظيم (داعش) في الأنبار، لافتا إلى أن الجيش لديه أسلحة كثيرة وبانتظار وصول أسلحة أخرى ستصل تباعا.
وقال قائد القوة البرية علي غيدان في حديث صحافي، على هامش الاحتفالية التي أقامتها الكلية العسكرية بمناسبة تخرج دورة ضباط ( ثأر الشهداء)، إن "العملية الجارية في محافظة الأنبار تحت السيطرة بالكامل وأعيد الأمن إلى مركز المدينة والشرطة تمارس حاليا عملها داخل المدينة والجيش لديه أدوار خارجها"، مبيناً أن "دور العشائر كان مميزا وإيجابيا مع الجيش وهذا كان غير متوقع".
وبشأن مدينة الفلوجة قال غيدان إن "الفلوجة لا تزال خارج السيطرة الأمنية بسبب عدم وجود قوات من الجيش داخل المدينة سابقا والفترة المقبلة ستشهد الكثير من الإنجازات"، لافتا إلى أن المدينة أصبحت شبيهة بساحات الاعتصام السابقة فالساحات كانت وكراً للإرهاب ينطلق منها لتنفيذ عملياته والفلوجة أصبحت الآن خطراً علينا جميعا من خلال تنفيذ الإرهابيين لعملياتهم والفرار بالعودة إليها".
ونفى غيدان "وجود أي عمليات للتفاوض مع المسلحين داخل الفلوجة"، مشيرا إلى أن "الفلوجة لها حسابات أخرى ومتى ما طلب منا الدخول إليها فسندخل بشكل مباشر".
وبيّن قائد القوات البرية أن "من يريد التأكد من عمليات الجيش في إسقاط مجاميع داعش فليذهب إلى الأنبار ويشهد بأم عينه الخسائر التي يتكبدها التنظيم ومنذ ثلاثة أيام دخلنا منطقة (ألبو بالي) شمالي شرق الرمادي وتم تطهيرها وهدفنا الوصول إلى المناطق التي استشهد فيها الجنود الأربعة والعثور عليهم و تسليم جثمانهم إلى ذويهم".
وتابع غيدان أن "السلاح الموجود لدى الجيش يتطور مع المكننة العسكرية في كل العالم ولدينا إمكانيات والكثير من الأسلحة، كما أن هناك أسلحة تعاقد عليها العراق ستصل تباعا حسب سلسلة تعاقد والتي ستحتوي طائرات ودبابات ومدفعية والأسلحة الحديثة كلها".
وأعلنت مصدر في قيادة عمليات الأنبار تشكيل غرفة عمليات لتوحيد القرار الأمني في المحافظة لمواجهة المسلحين.
وذكر المصدر أن "غرفة العمليات الجديدة تشمل الأجهزة الأمنية ومسلحي العشائر لتوحيد القرار"، كاشفا عن"وضع إستراتيجية جديدة لمواجهة المسلحين تتمثل بتطهير المناطق الموجودين فيها في الأنبار ومسك الأرض لاسيما في جنوب مدينة الرمادي التي تشهد اشتباكات مسلحة بين الحين والآخر".
وأضاف المصدر أن "عملية عسكرية ستنطلق بعد ساعات تركز على تجنب استهداف المدنيين في المدن".
وعزا المصدر في قيادة عمليات الأنبار بقاء سيطرة "داعش" على بعض مناطق الرمادي لاسيما في الجنوب منها كمناطق الملعب وشارع 60 وحي البكر والحميرة لاتخاذ مسلحي التنظيم المدنيين كدروع بشرية ما يصعّب من مهمة القوات الأمنية ومسلحي العشائر بسط السيطرة بشكل كامل".
وكان القيادي في صحوة أبناء العراق عامر عبيد الهايس عزا تأخر استتباب الأمن والاستقرار في محافظة الأنبار إلى تعدد القيادات في العمليات العسكرية.
وكشف رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت الأربعاء أن الأحداث في الفلوجة ومحيطها بدأت بالتسارع والتزايد على صعيد الاشتباكات.
وقال كرحوت في حديث صحافي اطّلع "العرب اليوم" عليه، إنّ "حدّة الاشتباكات تزايدت واتّسعت في الفلّوجة ومناطق الكرمة والصقلاوية وهناك تفجيرات طالت مباني من بينها مركز شرطة الصقلاوية".
وأضاف أنه "أبلغ وسائل الإعلام بتعليق عضويته في حال استمر القصف العشوائي من قبل الجيش على المناطق المأهولة بالسكان وأن تجاوبا بدأ يلوح بالأفق لكن الاشتباكات لا تزال مستمرة".
ولم يستبعد رئيس مجلس محافظة الأنبار، مشاركة حماس العراق في أحداث الفلوجة الجارية قائلا "كل شيء جائز في مثل هذا الوضع المربك وأن التحقيقات منذ الأمس تجري بعد ورود تلك المعلومات عن مشاركة حماس في الأحداث".
وأعلنت شيوخ عشائر الدليم في محافظة الأنبار، الأربعاء، دعمها الكامل للقوات الأمنية الحكومية في حربها ضد الإرهاب المتمثل في فلول القاعدة وداعش.
وقال أحد شيوخ عشائر الدليم (الشيخ خطاب عامر علي سليمان) ، إن "عشائر الدليم تعلن دعمها الكامل لقوات الجيش والشرطة في حربها ضد الإرهابيين من القاعدة وداعش".
وأضاف "أنا وأبناء عشيرتي الآن برفقة العميد خميس أمر فوج السبطين والعقيد محمد أمر قضاء الأطراف، نقوم بجولة في مدينة الأنبار للكشف عن فلول داعش ومن يأوي داعش"، مناشدا رئيس الوزراء نوري المالكي بـ"دعم القوات الأمنية الشريفة والذين يقومون بدحر الإرهاب".
وعلى صعيد الوضع الأمني في محافظة ديالي، أفاد مصدر أمني في شرطة ديالي، الأربعاء، بأن مسلحين مجهولين "أعدموا" سبعة سائقين، كما أحرقوا شاحناتهم في سيطرة وهمية شمالي شرق بعقوبة،(55كم شمال شرق بعقوبة).
وقال المصدر إن "مسلحين مجهولين أوقفوا، مساء الأربعاء، سبعة شاحنات في منطقة (إدحام) بالقرب من معامل الحصى بقضاء المقدادية، (35 كم شمالي شرق بعقوبة)"، مبينا أن "المسلحين اقتادوا السائقين إلى جانب الطريق وقاموا بإطلاق النار عليهم بطريقة الإعدام".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "المسلحين قاموا بعد ذلك بإحراق الشاحنات ثم لاذوا بالفرار"، مشيرا إلى أن "قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجثث إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا لمعرفة تفاصيل الحادث والجهة التي تقف وراءه".
وشهدت ديالي اليوم، مقتل وإصابة 29 شخصا على الأقل بانفجار عبوة ناسفة داخل مجلس عزاء جنوبي بعقوبة،(55كم شمال شرق بغداد).
وفي محافظة نينوى، أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الأربعاء، بأن 16 عنصرا من الجيش بينهم ضباط ومسلحا سقطوا بين قتيل وجريح بتفجير قنابل زرعت بقنطرة، جنوبي الموصل، ( 405 كم شمال بغداد).
وقال المصدر إن "قنابل مزروعة في قنطرة، انفجرت ، مساء الأربعاء، على قوة أمنية في قرية عين الجحيش بناحية حمام العليل (20 كم جنوبي بغداد)، بعد عودتهم من عملية اعتقال مطلوب بتهمة الإرهاب في الناحية ذاتها، مما أسفر عن مقتل ستة من عناصر الجيش إضافة إلى المطلوب، فيما أصيب تسعة آخرون بينهما ضابطان بجروح متفاوتة".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن" قوة أمنية هرعت إلى منطقة الحادث ونقلت الجرحى إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى إلى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت حملة دهم وتفتيش في المنطقة بحثا عن منفذي التفجير".
وكانت محافظة نينوى شهدت، الأربعاء، مقتل موظف في مكتب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بهجوم مسلح جنوبي الموصل، كما شهدت، مقتل مدني وإصابة اثنين آخرين في انفجار عبوة ناسفة في منطقة حي الحدباء، شمالي الموصل، فيما قتل مدني وأصيب آخر في انفجار عبوة ناسفة في منطقة القوسيات، شمال الموصل أيضا، كما قتل ثلاثة من عناصر الجيش العراقي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في ناحية القيارة،( 60 كم جنوب الموصل).