دمشق ـ جورج الشامي
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات في محافظة حمص تدور بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، على جبهة الهجانة، وسط قصف من القوات الحكومية، على مناطق في بلدة الدار الكبيرة، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، أيضاً تدور اشتباكات بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على جبهة الكم، بالتزامن
مع قصف من القوات الحكومية على مناطق في بلدة الغنطو، دون إصابات، كما وردت معلومات عن قيام القوات الحكومية بقطع طريق تدمر دير الزور، ومنعها لمرور السيارات والحافلات من الطريق.
وفي محافظة دمشق أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض مناطق في مخيم اليرموك لقصف بقذائف الهاون من قبل القوات الحكومية، بينما قتل 5 مواطنين جراء قصف ببرميل متفجر على منطقة بالقرب من حديقة فلسطين في مخيم اليرموك، وسقط عدد من الجرحى، والعدد مرشح للارتفاع بسبب وجود بعض الجرحى في حالة خطرة ولنقص الأدوية والعلاج اللازم بسبب الحصار المفروض من قبل القوات الحكومية منذ أشهر على المخيم، فيما قتل رجل ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى، جراء إصابتهم برصاص قناصة، واتهم نشطاء القوات الحكومية بإطلاق النار على متظاهرين توجهوا باتجاه الحاجز عقب إلقاء البرميل المتفجر من الطائرة المروحية.
وفي محافظة حلب أشار المرصد السوري إلى سقوط قذائف عدة على مناطق في مدينة عندان، دون معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كما قضى مقاتل من الدولة الإسلامية في العراق والشام، خلال اشتباكات مع الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية المقاتلة في ريف حلب.
وفي محافظة ريف دمشق أعلن المرصد السوري مقتل رجل من مدينة النبك تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية السورية، كما تتعرض منطقة العريض في مدينة يبرود لقصف من القوات الحكومية، ولا معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن، كذلك قصفت القوات الحكومية، مناطق في بلدة بيت سحم لقصف من القوات الحكومية، وإطلاق نار على المباني القريبة من المدرسة الدولية، ما أدى لمقتل رجل جراء القصف.
وفي محافظة السويداء قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن رجلا قتل تحت التعذيب بعد اعتقاله على يد القوات الحكومية، قبل قرابة ستة أشهر، من على الحدود السورية الأردنية.
وفي محافظة حماة أضاف المرصد السوري أن اشتباكات تدور على حاجز الجلمة، بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، في ريف حماه الغربي، ما أدى لمقتل شخص من الكتائب المقاتلة.
وفي محافظة الحسكة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان انه تم خطف مواطن من قرية علايا، في ريف محافظة الحسكة، من قبل مسلحين مجهولين.
وفي محافظة إدلب أكد المرصد السوري انفجار سيارة مفخخة بالقرب من تجمع لمقاتلي كتائب إسلامية مقاتلة عند مدخل سراقب الشرقي، ومعلومات أولية عن سقوط خسائر بشرية، بينما تدور اشتباكات بين مقاتلي الكتائب المقاتلة والقوات الحكومية، بين معمل القرميد وقرية قميناس.
وفي محافظة درعا لفت المرصد السوري إلى مقتل طفل من مدينة نوى، جراء قصف للقوات الحكومية على مناطق في بلدة سحم الجولان في الريف الغربي، ومعلومات عن سقوط عدد من الجرحى بينهم مواطنات وأطفال.
وفي محافظة اللاذقية أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران المروحي ألقى برميلين متفجرين على مناطق بلدة مصيف سلمى بجبل الأكراد، دون خسائر بشرية إلى الآن.
وفي محافظة الرقة قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام استهدفوا تمركزات ومواقع للقوات الحكومية في الفرقة 17، ولا معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف القوات الحكومية.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه ورغم الحملات الشديدة التي يتعرض لها من جميع الأطراف، يجدد تعهده للشعب السوري، بالاستمرار في توثيق ورصد ونشر جميع الانتهاكات لحقوق الإنسان، التي تُرتكب في البلاد، والعمل بشكل جدي من أجل أن لا يفلت مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية من العقاب.
وأوضح الناشط أبو الهدى الحمصي، الذي نشر إحصائية قام بجمعها ناشطون من محافظات عدة، أنَّ عدد الجهات الخارجية المعارضة في صفوف الحكومة بلغ 27 ميليشيا وتنظيم مسلح، معظمهم من العراق ولبنان وإيران.
وتصدر اللائحة السوداء كل من "حزب الله" اللبناني، الذراع المسلح والمعلن في سورية، والتابع للحرس الثوري الإيراني، الذي توجد عناصره بشكل سرّي في دمشق، وريفها، وحمص، ودرعا، فيما أكّدت تسريبات إعلامية أنَّ "بشار الأسد استعان، منذ اندلاع الثورة السورية، بعناصر إيرانية وروسية، بغية تشكيل طوق أمني، وحراسة خاصة لقصره وعائلته".
ويعتبر "حزب الله" الشيعي اللبناني الأكثر انخراطاً في القتال داخل الأراضي السورية، حيث يؤكد مدنيون سوريون تورط عناصره بدم السوريين، وكان زعيم مليشيا "حزب الله" حسن نصر الله أنكر وجود قواته في سورية للدفاع عن الأسد، ثم اعترف بمشاركة كتائب تابعة له في معركة القصير، في ريف حمص، بذريعة "حماية سكان لبنانيين وشيعة من الإرهابيين"، واعترف بتواجدهم في دمشق بذريعة "حماية الأماكن المقدسة"، إلا أنه اعترف أخيراً بتورط حزبه في القتال داخل الأراضي السورية، ولم يعلن عن عددهم بشكل صريح.
ويشارك "حزب الله" اللبناني في القتال داخل سورية كل من حركة "أمل" اللبنانية، و"الحزب القومي السوري الاجتماعي"، وحزب "التوحيد العربي" بزعامة وئام وهاب، وعناصر من حزب "البعث" اللبناني، إضافة إلى ميليشيات متطرفة، تنتمي إلى منطقة جبل محسن، شمال لبنان، ذو الغالبية العلوية.
وتساند مليشيات شيعية عراقية الحكومة السورية، وتدعمه بالمقاتلين والسلاح، حيث يعتبر "حزب الله العراقي" أخطر هذه الميليشيات، إضافة إلى لوائي "أبو الفضل العباس" و" ذو الفقار"، وما يسمى بـ "جيش المهدي".
ويشارك "حزب الله" العراقي بعناصر من جنسيات مختلفة، ويتألف من 3 ألوية، هي "لواء الحمد" في ريف دمشق، و"الحسن المجتبى" في ضواحي العاصمة، و"عمار بن ياسر" في حلب، الذي يمتلك سلاحاً نوعياً، ويعمل كفصيل مستقل ميدانياً، وتعتبر معركة القصير أقوى المعارك التي خاضتها فصائل "حزب الله" العراقي رفقة "حزب الله" اللبناني.
وحسب معلومات أدلى بها الصحافي محمد كناص فإن "معظم الفصائل المسلحة العراقية واللبنانية، التي تدعم الحكومة السورية في حربها ضد الشعب، تنقسم إلى أربعة فروع رئيسية، وهي حزب الله اللبناني، وعصائب أهل الحق، وجيش المهدي (لواء اليوم الموعود)، وحزب الله العراقي ـ حركة النجباء، والفصيل الأخير هو أقل نظرائه من حيث الظهور الإعلامي".
وكشفت "القائمة" انخراط الشركة الأمنية الروسية الخاصة "الفيالق السلافية"، وقد أظهرت صور جنوداً من روسيا ودول البلقان في سورية، بينما ينكر إعلام الحكومة مشاركة هذه الشركة العسكرية، بذريعة أنها تخضع في معاملاتها للقانون الروسي، وقوانين الدول التي تتواجد فيها مصالح روسية، وأنها لا تشارك في الصراعات المسلحة، كمرتزقة، أو تقدم أي دعم لأفراد أو جماعات أو كيانات، حتى لو لم يكن لها أيّة صلة بالأعمال "الإرهابية".
وضمّت القائمة حوثيين من اليمن، وكذلك ميليشيات أحمد جبريل الفلسطينية، وكذلك ما يسمى بالجبهة الشعبية لتحرير لواء إسكندرون، بزعامة علي كيالي، المطلوب للسلطات التركية، والذي ذاع صيته في مقطع فيديو مسرب، وهو يحث مقاتليه من العلويين في الساحل على تطويق مدينة بانياس، والمتهم بارتكاب مجزرة البيضا، في أيار/مايو 2013، التي راح ضحيتها العشرات معظمهم من الأطفال والنساء.
وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان، من غرب سورية، في محافظة حمص، ارتفاع عدد الشهداء الذين قضوا إثر سقوط قذائف هاون على حي الغوطة في مدينة حمص، منذ قرابة يومين، إلى 19، بينهم 3 أطفال، وفتيان اثنان، ومواطنة.