اطراف المدينة الاربعة هي تحت السيادة العراقية

أكَّدَ بيان لمكتب رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن رئيس المجلس  الذي وصل، الإثنين، إلى واشنطن التقى وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وبحث معه القضايا ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية في ضوء العلاقات الإستراتيجية التي تربط البلدين. وأعلن البيان الذي تلقى "العرب اليوم "نسخة منه أن الجانبين ناقشا تطورات الأوضاع الأمنية والسياسية في العراق، لا سيما الأزمة في الأنبار. واتفق الطرفان على أهمية إعطاء الفرصة للحلول السياسية، والركون إلى الحوار لتجاوز الأزمة، مؤكِّدين على "مشروعية الاستمرار في الحرب ضد الإرهاب لحين القضاء عليه مع الأخذ في الاعتبار ضرورة التمييز بين القاعدة والمطالب المشروعة لأهل الأنبار".
ووصل النجيفي الى واشنطن يرافقه عدد من النواب في زيارة رسمية إلى الولايات المتحدة تستغرق أيامًا عدَّة.
وفي الشأن ذاته، نفى رئيس "مؤتمر صحوة العراق" الشيخ احمد ابو ريشة وجود أي عمليات عسكرية حول محيط الفلوجة في الأنبار، مؤكداً "ان القوات الأمنية حاصرت "داعش" في مركز المدينة ومنعتها من الخروج".
وأعلن أبو ريشة في بيان، اليوم الثلاثاء،: "أن اهالي مدينة الفلوجة اليوم كلها برجالها ونسائها واطفالها ضد تنظيم داعش، وهذا هو سر النصر الذي نتفاءل به"، نافيًا "وجود أي عمليات عسكرية في أطراف مدينة الفلوجة".
وأوضح رئيس مؤتمر صحوة العراق: "أن اطراف المدينة الاربعة هي تحت السيادة العراقية، وتسيطر عليها قوات الشرطة والعشائر"، مشيرًا الى انه "تم قفل المدينة على من فيها من داعش، ونحرص على عدم تسللهم إلى خارجها، تفاديًا لانتقالهم الى مدن أخرى شرق أو غرب الفلوجة ".
وأكَّد "أن الصولة الأمنية لابناء العشائر في الفلوجة ستنطلق قريبًا في المدينة لتطهيرها وسحق داعش"، لافتًا الى انه يقوم حاليًا بـ "جمع تلك القوات والذين غالبيتهم من أهالي الفلوجة والعشائر للتأهب لدخول المدينة".
وشدّد أبو ريشة على" تحقيق النصر وبكل ثقة على من وصفهم بالخوارج والإرهابيين، مؤكِّدًا انه لن يكون هناك تدخل للجيش في معركة تطهير الفلوجة"، .
وأوضح ان "عشائر الانبار رصدت قبل خمسة أشهر تحركات داعش التي تهيأت للانقاض على مدن الانبار، لكن المنظومة الاستخبارية لم تأخذ تقاريرنا على محمل الجد".
واستبعد القيادي في ائتلاف "العراقية الوطنية"، النائب حامد المطلك، فرض السيطرة الحكومية في الانبار من دون تعاون العشائر.
وأعلن المطلك في تصريح إلى "العرب اليوم"، أنه "لا بد من التعاون مع العشائر لمعالجة هذا الموضوع، ولا استطيع القول إن هناك مفاوضات بين الحكومة والعشائر لطرد تنظيم "داعش" من المحافظة، ولكن هذه المسألة تُحل بأسلوب أمني يتمتع بطابع التهدئة والمرونة، وبالتعاون مع الشرطة المحلية وابناء الانبار".
وبحسب مصادر أمنية فإن غالبية مناطق محافظة الانبار تم السيطرة عليها عدا بعض المناطق منها مدينة الفلوجة، والتي من المؤمل ان تنفذ قوات أمنية مشتركة يساندها ابناء العشائر عمليات عسكرية واسعة فيها، لملاحقة ما تبقى من تنظيم "داعش".