لقاء عباس بالطلاب الإسرائليين

في اطار عملية انفتاح فلسطيني متواصلة على المجتمع الاسرائيلي للتعريف بالمواقف الفلسطينية من قضايا التسوية السياسية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "ان الفلسطينيين لا يريدون تقسيم مدينة القدس، بل يريدونها مدينة مفتوحة لتكون عاصمة للدولتين، ويعيش فيها العرب والاسرائيليون معاً كتعبير عن العيش المشترك وانهم لا يريدون اغراق اسرائيل بملايين اللاجئين وتغيير طابعها الديموغرافي في أي عملية سلام".
وقال لدى لقائه أمس الاحد في رام الله 270 شاباً اسرائيلياً من الجامعات والكليات المختلفة يتبعون تيارات سياسية متباينة بينهم انصار لاحزاب يمينية متطرفة، "ان الحكومة الاسرائيلية هي التي تتحمل مسؤولية تعثر المفاوضات، من خلال الاستمرار في البناء الاستيطاني في أراضي الدولة الفلسطينية، التي اعترف العالم بها". ولفت الى "ان السقف الزمني للمفاوضات التي يديرها وزير الخارجية الاميركي جون كيري مع الفلسطينيين والاسرائيليين سينتهي بعد شهرين، كما هو مخطط لها، وعلى حكومة اسرائيل ان تقرر، اذا كانت تريد السلام ام لا". وتساءل: "كيف يريدون صنع السلام في ظل البناء في المستوطنات الموجودة على ارض ستقوم عليها الدولة الفلسطينية؟".
وعن قضية اللاجئين، قال: "اننا لا نسعى الى اغراق إسرائيل بملايين اللاجئين الفلسطينيين وتغيير تركيبتها الديموغرافية في أي عملية سلام". واضاف ان "الجانب الفلسطيني يريد التوصل الى حل مرض لهذه القضية ويكون مقبولا لدى إسرائيل".
وعن الترتيبات الأمنية اوضح ان "الفلسطينيين لا رغبة لديهم في الحصول على أسلحة ثقيلة وانما اقامة دولة تتمتع بجهاز شرطي قوي".
وتحدث عن "وجود اشكال من التحريض على اسرائيل"، إلا أن هناك تحريضاً اسرائيلياً يستهدف الفلسطينيين" .
ودعا الى "تأليف لجنة ثلاثية تضم الولايات المتحدة من أجل اجتثاث هذه الظاهرة".
وفي غزة، نددت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بلقاء عباس والشبان الاسرائيليين. وشارك في اللقاء النائب الاسرائيلي عن حزب العمل هيليك بار.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان صحفي أن حركته تدين  اللقاء بين محمود عباس وعشرات الإسرائيليين في مقر المقاطعة في رام الله.
واعتبر أبو زهري اللقاء صورة من صور التطبيع مع الإسرائيليين القتلة وتلميعاً لصورتهم أمام الرأي العام.
ودعا أبو زهري لوقف هذه اللقاءات التي تعكس حالة الانهيار الخطير في المواقف السياسية للسلطة في رام الله.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس التقي في مقر اقامته بالمقاطعة بمدينة رام الله في الضفة الغربية مجموعة طلاب اسرائيليين .