الرباط - محمد عبيد
كَشَقَت الخارجية المغربية عن لهجة حادّة ضد إسرائيل، في سابقة من نوعها، إذ أكّد عميد الدبلوماسية المغربية، وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، في كلمة له، خلال الدورة الـ141 لمجلس الجامعة العربية، اليوم الإثنين، أن القضية الفلسطينية تسير في طريق غير آمن، بعد تزايد العراقيل والممارسات الإسرائيلية التي تروم تقويض
جهود استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونبّه وزير الخارجية المغربية في الخطاب الدبلوماسي السابق من نوعه الذي ألقاه أمام وزراء خارجية الدول العربية، في القاهرة، إلى خطورة وتيرة الاستيطان الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل غير مسبوق، والاستمرار في مصادرة الأراضي وسلب الممتلكات، ومحاصرة المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأشار إلى أن عزل مدينة القدس الشريف عن محيطها الفلسطيني، ومحاولات طمس هويتها الدينية والثقافية في تحدٍ صارخ لكل القرارات الأممية وفي استفزاز واضح لكل مشاعر العرب والمسلمين، مؤكدًا على إسرائيل تعمل فقط على استغلال عامل الوقت لفرض سياستها الاستيطانية.
ودعا كبير الدبلوماسيين المغاربة المجتمع الدولي إلى المزيد من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للامتثال إلى الشرعية الدولية والقرارات الأممية.
وعن الدور الأمريكي في المنطقة، نوّه المتحدث بالجهود التي تبذلها الإدارة الاميركية، التي أدت إلى استئناف المفاوضات بين الطرفين.
وكان الجانبان، الفلسطيني والإسرائيلي قد استأنفا، أواخر تموز/ يوليو من العام الماضي، مفاوضات السلام برعاية أميركية، بعد انقطاع دام ثلاثة أعوام، على أمل إبرام اتفاقية سلام نهائية خلال تسعة شهور من استئناف المفاوضات.
ويُشار الى أن المغرب يترأّس لجنة القدس، التابعة لمنظمة "التعاون الإسلامي"، تأسست العام 1975، وتهدف إلى حماية القدس من الممارسات الإسرائيلية وخطط تهويدها، بحسب بيانات صادرة عن اللجنة.