واشنطن - رياض أحمد
بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة رسمية للولايات المتحدة، يعقد خلالها لقاء قمة مع الرئيس الأميركي باراك اوباما، يخصص لبحث تطورات مفاوضات السلام مع اسرائيل والتي تنتهي مهلتها في 30 نيسان/ابريل، لكن من دون اي مؤشر الى تقدم يتيح تمديدها.
وعشية اللقاء المنتظر شدَّدت المنظمات الأهلية
الفلسطينية في بيان أصدرته الأحد، على تمسكها الكامل برفض أي اتفاق مهما كان ينتقص من حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وفي أرضه وقدسه وأغواره وحدوده وعودة اللاجئين والإفراج عن الأسرى، وسيطرته على مصادره الطبيعية وغيرها من حقوقه الثابتة.
وجاء في البيان : "يأتي هذا اللقاء في وقت تصر دولة الاحتلال على شروطها العنصرية، وفي المقدمة منها ما يسمى الاعتراف بيهودية الدولة، واستمرار سيطرتها على القدس والكتل الاستيطانية الضخمة ومنطقة الأغوار، والإمعان في سياسة المعازل والكانتونات بما في ذلك حصار قطاع غزة."
وطالبت الرئيس أبو مازن وكل القوى والفصائل الفلسطينية "بضرورة الانتقال إلى إستراتيجية وطنية فلسطينية جديدة، تعتمد أساساً على الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام واستعادة بناء المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة وفي المقدمة منها منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة تضمن مشاركة الجميع بها، كمعبرة عن الهوية الوطنية لشعبنا، واستكمال مسيرة الاعتراف الدولي بحق شعبنا في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة ومن خلال انضمام دولة فلسطين إلى كل الاتفاقات والمعاهدات الدولية."
في المقابل، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، في عددها الصادر امس، إن الرئيس عباس سيطلب من أوباما، خلال لقائهما، يوم الاثنين، زيادة الضغوط على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لسحب مطلبه الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
وأفادت الصحيفة بأن مسؤولين فلسطينيين تحدثوا أن الرئيس عباس يأتي إلى البيت الأبيض وسط دعم من جامعة الدول العربية على الاعتراضات على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وكذلك بدعم من روسيا.
إلى ذلك، قامت الشرطة الاسرائيلية التابعة لحكومة "حماس" في غزة، أمس الأحد، بفض مسيرة دعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس عشية زيارته لواشنطن.
وقال القيادي في "فتح" محمد النحال إنه بدعوة من الحملة الشعبية للحفاظ على الثوابت تم تظيم تظاهرة أمس في ساحة الجندي المجهول وسط غزة، وفور تجمع عشرات الشبان والمثقفين من كل الفصائل انقضَّ عليهم افراد من الشرطة والامن الداخلي التابعين لـ "حماس" وفضوا التظاهرة واعتقلوا 13 شخصاً واعتدوا بالضرب على عدد آخر.
واكد الناطق باسم الشرطة التابعة لحكومة "حماس" أيوب أبو شعر، انه تم فض تجمع لمجموعة من الاشخاص قاموا بمسيرة غير مرخصة، والشرطة فضت هذه المسيرة لانها لم تحصل على ترخيص حسب الاصول.