دمشق ـ ريم الجمال
أكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان تعرض مناطق في مدينة داريا وسهل الزبداني وسهل بلدة مضايا وأطراف بلدة رنكوس، في ريف دمشق، لقصف من طرف القوات الحكومية، التي نفذت حملة دهم وتفتيش في أحياء مدينة يبرود.
وتدور اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية، مدعمة بقوات الدفاع الوطني، وقوات من "حزب
الله" اللبناني من جهة، ومقاتلي "جبهة النصرة" و"داعش"، على أطراف بلدة الناصرية، ما أدى إلى إعطاب دبابة للقوات الحكوميّة، وخسائر بشرية في صفوفها.
وفارق الحياة طفل من مدينة دوما، جراء نقص المواد الطبيّة والإغاثية، وسوء الأوضاع المعيشية والصحية، إثر حصار القوات الحكوميّة للمدينة، فيما قتلت سيدة من بلدة رأس المعرة، متأثرة بجراح أصيبت بها جراء قصف القوات الحكومية على مناطق في البلدة في وقت سابق .
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن أنّ القوات الحكوميّة نفّذت في درعا حملة دهم واعتقال عشوائي في حي الكاشف، طالت عددًا من المواطنين، كما تعرّضت مناطق في أحياء درعا البلد، وطريق السد، ومناطق في بلدة الحراك، لقصف من طرف القوات الحكومية، ما أدى إلى مقتل رجل من حي طريق السد، في حين فارقت الحياة طفلة من بلدة الحارة، جراء البرد الشديد وسوء الأوضاع الصحيّة، إثر بقائها مع عائلتها ثلاثة أيام على الحدود الأردنية السورية.
وأشار نشطاء إلى أنّ "قوات حرس الحدود الأردنيّة كانت تمنعهم من الدخول إلى الأردن".
وانفجر لغم أرضي بحافلة نقل ركاب، قرب حقل التيم النفطي، على مدخل مدينة دير الزور الجنوبي، ما أدى إلى مقتل 3 رجال من بلدة هجين، وسقوط جرحى، فيما استهدفت الكتائب الإسلامية المعارضة، بقذائف الهاون والمدفعية، مطار دير الزور العسكري، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
ودارت، صباح الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة، في حي الرصافة، ترافق مع استهداف الكتائب الإسلامية تمركزات تابعة للقوات الحكومية في الحي بقذائف الهاون، بينما داهم مقاتلو "جبهة النصرة" قرية جديد عكيدات، في ريف دير الزور الشرقي، التي كانت معقلاً لـ"داعش".
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الطيران المروحي قصف، بالبراميل المتفجرة، مناطق في ناحية التمانعة، في ريف إدلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.
واستهدفت الكتائب الإسلامية المعارضة حاجز الغدير، بقذائف الهاون، وأنباء عن قتلى وجرحى في صفوف القوات الحكومية.
وفي حمص، سقطت قذائف هاون عدّة على مناطق في ساحة الحج عاطف، في كرم الشامي، ومناطق في أحياء الإنشاءات، والملعب، والغوطة، وأنباء عن مقتل رجل وسيدة في ساحة الحج عاطف، وسقوط جرحى.
وقتل أربعة من عناصر الكتائب الإسلامية في حلب، كما لقي مقاتل من "جبهة النصرة" مصرعه، في اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، في منطقة الليرمون.
وقصف الطيران الحربي، بالبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية، مناطق في أحياء بعيدين والفردوس وكرم البيك، وشارع الوكالات في حي السكري، ما أسفر عن مقتل أكثر من 20 شخصًا، وإصابة 30 آخرين.
وأكّدت مصادر محليّة أنّ "الطائرات الحربيّة جدّدت قصفها، بالقنابل العنقودية المحرمة دوليًّا، على حي بستان الباشا، ما أدى إلى جرح العشرات من المدنيين، بينهم أطفال ونساء".
يأتي هذا فيما شهد حي مساكن هنانو، والمدينة الصناعية في الشيخ نجار، قصفًا عنيفًا بالبراميل المتفجرة، ما خلّف دمارًا كبيرًا، وتدور اشتباكات عنيفة بين مقاتلي "داعش" من جهة، ومقاتلي جبهة "لواء الأكراد"، ومقاتلي الكتائب الإسلامية والمدنيّة المعارضة، بمساندة وحدات "حماية الشعب الكردي"، في محيط بلدة صرين، قرب مدينة عين العرب (كوباني)، ما أدى إلى مصرع 3 مقاتلين من "داعش".
ونفّذ الطيران الحربي للقوات الحكومية غارات جوية عدّة في حماة، الثلاثاء، على مناطق في بلدة كفرزيتا، ما أدى إلى أضرار مادية في بعض المنازل.
وتحدثت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" عن عملية قامت بها وحدة من الجيش، تمكّنت فيها من تحرير عشرات المخطوفين من المدنيين والعسكريين، بينهم ضباط، في منطقة الطبقة في محافظة الرقة، التي يسيطر عليها تنظيم "داعش".
وتناقلت صفحات مؤيّدة للحكومة السوريّة أسماء 48 عسكريًا، أكّدت الحكومة تحريرهم من مدينة الطبقة، بينهم 14 ضباطًا، منهم 4 برتبة عقيد، و3 برتبة مقدم، ومع غياب أيّ أخبار موثقة عن تحرير هؤلاء العناصر، وغياب أي بيان رسمي عن الجهة التي كانت تحتجزهم، حفلت مواقع التواصل بتخمينات بشأن الأمر، حيث تفاخر المؤيدون بالعملية، معتبرين أنّها إحدى "بطولات الجيش العربي السوري"، فيما اكتفى ناشطون بالتشكيك في ذلك، وإرجاع الأمر إلى صفقة تبادل، دون أن يستبعد بعضهم فرضية الخيانة، متسائلين عن مغزى وقوع هذا الاختراق في منطقة تخضع لسيطرة تنظيم "داعش".
وكانت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي نسبت، قبل أيام، منشورًا للواء أويس القرني في الرقة، يعدّد أكثر من 50 عسكريًا أسيرًا في حيازة اللواء، عرض إطلاقهم في صفقة مبادلة مع معتقلات ومعتقلين في سجون الحكومة.
ويأتي خبر "تحرير" الأسرى بعد قرابة 4 أيام على قتل الجيش الحكومي للقائد العسكري للواء أويس القرني، القائد محمد الأحمد الفرج السلامة، الملقب "أبو حمود"، في غارة جوية.