مجلس الوزراء اللبناني

بيروت –  جورج شاهين قرّر مجلس الوزراء اللبناني تكليف الجيش وقوى الأمن الداخلي والأجهزة المختلفة تنفيذ خطة لضبط الوضع الأمني ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بأشكاله كافة ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس وأحيائها وجبل محسن وتنفيذ الإجراءات كافة لتوقيف المطلوبين وتنفيذ الاستنابات القضائية في هذه الأعمال وفي عمليات الخطف والابتزاز وسرقة السيارات وعمليات التزوير في مناطق البقاع الشمالي وضبط الأوضاع الأمنية في هذه القرى واستعمال الوسائل اللازمة لتنفيذ هذه الخطة.
كما تم تكليف وزيري الدفاع والداخلية رفع اقتراحاتهما باحتياجات الجيش وقوى الأمن الداخلي للتطويع تمهيداً لاتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، كما كلّف مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وضع آلية لمتابعة خلاصات مجموعة الدعم الدولية والقرارات الصادرة عن القمة العربية والصندوق الائتماني.
وكان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أكد في خلال افتتاحه الجلسة التي عقدت قبل ظهر الخميس في قصر بعبدا أن الوضع الأمني بات يستوجب معالجة جذرية، لافتاً إلى أنه ما دامت القوى العسكرية والأمنية في موقع الفصل بين المتقاتلين فإنها عرضة أكثر فأكثر للهجوم عليها لذلك باتت المعالجة ملحة والأمر لم يعد مقبولاً.
وتحدث الرئيس سليمان عن مؤتمر القمة العربية في الكويت مشيراً إلى أنه كان اجتماعاً للبنان بامتياز، حيث أعلنت القمة تضامنها مع لبنان في موضوع النازحين واللاجئين الفلسطينيين ودعم الجيش والمجموعة الدولية لدعم لبنان وتبني إعلان بعبدا، والمحكمة الدولية الخاصة وموضوع مقاومة الاحتلال لافتاً إلى أن البيان الختامي للقمة دعا الدول القادرة إلى أن تقتدي بالمملكة العربية السعودية لدعم الجيش.
وبعد الجلسة تحدث وزير الإعلام رمزي جريج فقال "إن رئيس الجمهورية استهل الجلسة بالإشارة إلى اجتماع القمة العربية في الكويت، مشيراً إلى أنه كان اجتماعاً للبنان بامتياز، حيث أعلنت القمة تضامنها مع لبنان في موضوع النازحين السوريين واللاجئين الفلسطينيين ودعم الجيش والمجموعة الدولية لدعم لبنان وتبني إعلان بعبدا، والمحكمة الخاصة وموضوع مقاومة الاحتلال.
وقال إنه كان هناك تركيز على هذه المواضيع، مشيراً إلى أن الأمور تبدأ بكلمة أو بقرار وبعد ذلك يفترض المتابعة. وطلب الرئيس من وزير الخارجية والمغتربين وضع آلية لعرضها على رئيس الحكومة لمتابعة تنفيذ هذه القرارات، سواء الدولية منها أو قرارات القمة العربية، حتى أننا دعونا في البيان الختامي للقمة الدول القادرة إلى أن تقتدي بالمملكة العربية السعودية لدعم الجيش.
وتناول الرئيس الوضع الأمني الذي تم تخصيص جلسة له مع القادة الأمنيين وكذلك جلسة للمجلس الأعلى للدفاع الأربعاء التي اتخذ فيها قرارات تبقى سرية وتوصيات ترفع الى مجلس الوزراء لأن واجبات المجلس الأعلى للدفاع اتخاذ الإجراءات لتنفيذ السياسة العامة التي يقرها مجلس الوزراء.
وشدد سليمان على أن الوضع الأمني بات يستوجب معالجة جذرية، مشيراً إلى استشهاد مؤهل في الجيش الأربعاء ، لافتاً إلى أنه ما دامت القوى العسكرية والأمنية في موقع الفصل بين المتقاتلين فإنها عرضة أكثر فأكثر للهجوم عليها لذلك المعالجة ملحة والأمر لم يعد مقبولاً .
ثم تكلم دولة رئيس مجلس الوزراء فأشار إلى أن الموضوع الأمني يجب أن يكون الأولوية من بين اهتمامات الحكومة وأنه تناول هذا الأمر مع الوزراء المعنيين ويجب أن ترافق المعالجة الأمنية خطة إنمائية، كما تناول دولة الرئيس موضوع النازحين السوريين موضحاً أنه لا بد من اعتماد سياسة عامة بشأن موضوع النزوح.