الجزائر – نورالدين رحماني
الجزائر – نورالدين رحماني
ردَّ الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة على خصومه عبر رسالة بثها "التليفزيون الجزائري الرسمي"، مساء السبت، يؤكد فيها أنه بصحة جيدة، فيما أرجع بوتفليقة سبب ترشحه في الرسالة التي بعثها للشعب الجزائري إلى مطالب شعبية لمسها تلح عليه للترشح رغم اعترافه بحالته الصحية المتدهورة، وذلك بعد
تعرضه لانتقادات شديدة بشأن أوضاعه الصحية المعقدة من خصومه سواء من ترشح منهم في مواجهته للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 17 نيسان / إبريل المقبل أو من قاطعها.
و قال بوتفليقة "إن الصعوبات الناجمة عن حالتي الصحية البدنية الراهنة لم تثنكم على ما يبدو عن الإصرار على تطويقي بثقتكم ، و أراكم أبيتم إعفائي من اعباء تلك المسؤوليات الجلي التي قوضت ما قوضت من قدراتي و التي اراها واجبا "
وأضاف " وأمعنتم في الحكم على أن ابذل بقية ما تبقى لدي من قوة في استكمال إنجاز البرنامج الذي انتخبتموني من أجله المرة تلو الأخرى".
وتابع الرسالة ذاتها أنه بناءً على ذلك قرر أن "لا يخيب رجاء كل من نادوه إلى الترشح من جديد و يعز عليه ألا يستجيب لنداءات كل المواطنين و المجتمع المدني و التشكيلات السياسية و الهيئات النقابية و المنظمات الجماهيرية" .
مشيرًا من جهة أخرى إلى "تأثره البالغ لتلك النداءات و بثقل و خطورة المسؤولية" مؤكدًا للشعب الجزائري انه "سيسخر كل طاقاته لتحقيق ما يأمله ".
وفي اعتبر خصوم بوتفليقة الرسالة على رئيس حزب حركة مجتمع السلم غرار عبد الرزاق مقري ‘‘ تحصيل حاصل و لا تضيف أي جديد للأوضاع المعقدة التي يعيشها المرشح للعهدة الرئاسية الرابعة و تعكس صورة رئيس عاجز عن الكلام و مخاطبة الشعب بصورة مباشرة ‘‘.
ودعا مقري على صفحته على "فيسبوك" لى ما اسماه ‘‘ التوافق السياسي لمرحلة ما بعد بوتفليقة قبل أن تحل الفوضى بالجزائر على غرار ما حدث في دول عربية أخرى ، متنبئا بزلزال من التزوير سيعم الانتخابات القادمة لترسيم العهدة الرئاسية الرابعة لبوتليقة و التي ستجر الجزائر إلى الثورة ‘‘ .