بغداد - نجلاء الطائي
كشف مصدر استخباراتي في الجيش العراقي، السبت، عن "وجود دولة عميقة، تابعة لـ"داعش" تتحكم في مدينة الموصل عسكريًّا واقتصاديًّا وأمنيًّا"، مشيرًا إلى أنها "غيَّرت إستراتيجيتها في التمويل، وتعد محافظ نينوى، أثيل النجيفي، حاكمًا كرتونيًّا، وليس بيده أي شيء".
وأكَّد المصدر، في حديث صحافي، أن "توقيف
قادة بارزين من تنظيم "داعش"، كشف عن توجهات ونظرة وطريقة تعاملهم مع ما يجري في الساحة الموصلية"، مضيفًا أنهم "يرون أنفسهم دولة حقيقية تتحكم في مفاصل محافظة نينوى العسكرية والاقتصادية والأمنية، ولديهم هيكلية تفرض سطوتها على الحياة العامة".
وأوضح، أن "المُسلَّحين يسيطرون علنيًّا على معظم المدينة، ويعدون إعلان إمارتهم رسميًّا، ما يعني قطع رواتب عشرات الآلاف ممن يحسبون أبنائهم في الشرطة، وبقية دوائر الدولة، فضلًا عن إنهم يجنون مبالغ طائلة من تلك الرواتب على شكل تبرعات".
وتابع، إن "التحقيقات مع بعض القيادات من تنظيم "داعش" بيّنت أنهم يعدون أن محافظ نينوى الحالي، أثيل النجيفي، حاكمًا كرتونيًّا، وليس له أية سطوة أو سيطرة على الشارع الموصللي، الذي يعدونه تحت سيطرتهم فقط".
وفي السياق الأمني، أكَّد مصدر أمني، على "مقتل وإصابة 10 أشخاص في العاصمة بغداد، في حوادث أمنية متفرقة"، موضحًا أن "مُسلَّحين مجهولين يستقلون سيارة حديثة أطلقوا، بعد ظهر السبت، النار من أسلحة رشاشة في اتجاه مدني بالقرب من منزله في قضاء المدائن، جنوب بغداد، مما أسفر عن مقتله في الحال".
وتابع، "وأصيب اثنان من عناصر "الصحوة"، و4 مدنيين بانفجار عبوة ناسفة، زرعت بالقرب من نقطة للصحوة في أبوغريب، غرب بغداد، بينما قتل تاجر عقارات، وأصيب مدني بانفجار عبوة ناسفة في منطقة الغزالية، غرب بغداد، بالإضافة إلى مقتل مدني وإصابة 4 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في منطقة المعامل، شرق بغداد".
وفي الأنبار، أكَّدت مصادر أمنية، أن "مُسلَّحين مجهولين هاجموا، صباح السبت، في منطقه البودلمة، شمال غربي الرمادي، بقذائف "آر.بي.جي"، وأسلحة متوسطة، مقرًا تابعًا للجيش والصحوة مما أدى إلى مقتل 4 وجرح اثنين".
وأضاف أن "المدفعية الحكومية قامت بقصف حي الضباط، جنوب شرقي الرمادي والحوز، وحي البكر في وسطها، بعدد من قذائف المدفعية، مما خلف أضرارًا جسيمة في المنازل".
وتابع المصدر، أن "مُسلَّحين استهدفوا عجلة عسكرية نوع "همر"، تابعة للجيش في الحوز، وسط الرمادي، باﻷسلحة المتوسطة، ما أدى إلى إعطابها، ومقتل من فيها، الذين يقدر عددهم بثلاثة جنود"، مشيرًا إلى أن "المُسلَّحين قصفوا تجمعًا للجيش بعدد من قذائف "الهاون" في حي البكر، وسط الرمادي، وأصابوهم إصابة مباشرة من دون معرفة حجم الخسائر".
وأكَّد أن "قوة عسكرية خاصة قامت السبت بتوقيف الشيخ بشير السعدون، أحد شيوخ عشائر قضاء هيت، غرب الأنبار"، مبينًا أنه "أوقف بتهمة مساندة المُسلَّحين".
وأشار المصدر، إلى أنه "بعد 3 أيام من تفجير أول استهدف بيت مدير مستشفى هيت، الدكتور أكرم مشرف الهيتي، تم إسقاط البيت بالكامل في تفجير ثان"، مبينًا أن "الدكتور الهيتي مسافر خارج القُطر".
وأضاف مصدر في قيادة عمليات الأنبار، السبت، أن "اشتباكًا مُسلَّحًا اندلع، ظهر السبت، بين قوة من الجيش العراقي، و40 مُسلَّحًا يستقلون سيارات رباعية الدفع، حاولوا اقتحام ثكنات عسكرية في منطقة قرى؛ زوبع، والعناز، والنعيمية، جنوب شرقي الفلوجة، مما أسفر عن مقتل 10 مُسلَّحين، وتوقيف 7 آخرين".
وأضاف المصدر، أن "القوات الأمنية تمكَّنت من تفجير 3 سيارات مُفخَّخة وحرق شاحنة مُحمَّلة بالأسلحة والصواريخ"، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
وتابع المصدر، أن "قوة أمنية من الشرطة عثرت، عصر السبت، على جثة تعود إلى رجل مجهول الهوية، طافية في نهر الفرات، في منطقة الجزيرة، شمال قضاء حديثة، غرب الأنبار"، مبينًا أن "الجثة كانت بدت عليها أثار طلقات نارية في مناطق مختلفة من الجسم".