واشنطن ـ رولا عيسى
توصّل العلماء، إلى عقار جديد يُواجه جين سرطان الثدي "BRCA1"، ويحدّ من مخاطر انتشار المرض، فهذا الجين قد يؤدي إلى إزالة الثديين والمبيضين أو مواجهة خطر ارتفاع مخيف من السرطان. وأكّد الباحثون في بلفاست، عاصمة أيرلندا الشماليّة، أن هذا العقار بديلاً جيدًا عن استئصال الثديّين أو المبيضين للحدّ من
انتشار السرطان في الجسم، وأن هذا العقار أصبح متاحًا بالفعل، حيث تُعاني امرأة واحدة بين كل 1000 في المملكة المتحدة من جين "BRCA1"، وهي الجينات ذاتها التي دفعت نجمة هوليود أنجلينا جولي، إلى الخضوع إلى عملية استئصال الثديين، ولدى 85% من هؤلاء النساء فرصة الإصابة بسرطان الثدي، ونسبة خطر تصل إلى 40% الإصابة بسرطان المبيض.
وأشار الباحثون في جامعة كوين في بلفاست، إلى أن هذا العقار يُقلل مستويات هرمون الإستروجين الذي يمكن أن يُقلّل أيضًا من مخاطر الإصابة بالسرطان، فكشفت الأبحاث أن هناك صلة مباشرة بين ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين والحمض النوويّ من التلف، والذي يُسبّب مرض السرطان، في الثديين والمبيضين، ووجدوا أن خلايا النساء التي تحتوي على "جين سرطان الثدي" لا يمكنها مكافحة ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين الموجودة في الثديين والمبيضين، وذلك يتسبّب في إضعافهم وإتلاف الحمض النوويّ.
وأعلن قائد فريق البحث الدكتور "كينان سافاج"، أن هذا الاكتشاف مهم جدًا للنساء، اللاتي لديهنّ جين "BRCA1"، وأنه بمثابة أول دليل مُوثّق يُثبت أن هرمون الإستروجين مع جين سرطان الثدي يُسبّبان السرطان للنساء، مضيفًا أنه "بسبّب هذا الاكتشاف، لدينا الآن فرصة علاج بديل للعمليات الجراحيّة، كما أنه يفتح المجال أمام إمكانيّة توقف المرأة عن العلاج لفترة من أجل إنجاب الأطفال، إذا رغبت في ذلك".
وأضاف قائد فرق البحث، أن "هذا الاكتشاف من شأنه أن يُسهم في إيقاف الأدوية المنتشرة في الأسواق التي تُنشّط هرمون الإستروجين، ومن الناحية النظريّة يمكن استخدام العقار الجديد لخفض إنتاج الهرمون كيميائيًّا في جسم النساء".
ويسعى الباحثون الآن إلى إطلاق تجارب سريريّة، وذلك سيحدث في غضون 12 شهرًا، وسيتم استخدام مزيج من نوعين من الأدوية، على 12 امرأة لمدة ثلاثة أشهر، مُستخدمين عيّنات الخزعة والدم والبول لتتبّع الحمض النوويّ من التلف.