جهاز المخابرات الأميركي

أنشأ جهاز المخابرات الأميركي منطقة عسكرية حول عاصمة البلاد فى الفترة استعداداً ليوم تنصيب جو بايدن بالرئاسة، وهو ما أثار مقارنات مع التحصينات التى أقيمت فى بغداد بعد الغزو الأميركي للعراق، وفق تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية. 

 

وقررت السلطات توسيع المحيط الأمني الذي أقيم حول مبنى الكابيتول، الذي اقتحمه المتظاهرون في وقت سابق من هذا الشهر. 

 

وتشمل المنطقتين "الحمراء" و"الخضراء" الجديدة التي وضعها جهاز الخدمة السرية مناطق بالقرب من البيت الأبيض، ونصب لنكولن التذكاري، والمركز الوطني، والمبنى الكابيتول. 

 

كما أدرجت بعض المناطق السكنية والتجارية المجاورة في المحيط الأمني المحروس، بحسب التقرير الذي ترجمه "ناس"، السبت (16 كانون الثاني 2021). 

 

وعرّفت الخدمة السرية "المنطقة الخضراء" بأنها شوارع لا يمكن الوصول إليها إلا للسكان والشركات، ويتوجب على الراغبين بالعبور إليها إظهار الهوية، كما هو الحال في بغداد. 

 

أما "المنطقة الحمراء" الأكثر تحصيناً، فهي مغلقة أمام حركة المرور بشكل عام، باستثناء المركبات المأذون بها. 

 

وسوف يتمركز أكثر من 20 ألف جندي مسلح من الحرس الوطنى حول المنطقة التى تتمتع بحماية الحواجز الخرسانية والسياج المعدنى بأسلاك مع دوريات في عربات هامفي. 

 

وقد تم الإعلان عن المناطق المحظورة يوم الجمعة ومن المتوقع أن تظل سارية حتى 21 يناير/كانون الثاني. لكن عمدة العاصمة موريل بوزر أكّد السكان أن الإجراءات الأمنية المشددة من المحتمل أن تزول ويعود الوضع الطبيعى عقب يوم التنصيب، وقالت إنها لا تستطيع تقديم توقيت محدد لإزالة الأسوار حول مبنى الكابيتول. 

 

وأثارت "المناطق" غير المسبوقة في قلب عاصمة البلاد الكثير من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قارن العديد من الناس المنطقة الخضراء في العاصمة بمثيلتها في بغداد. وقد أنشئت المنطقة الخضراء في بغداد بعد الغزو الأميركي للعراق، وهي مجمع محصن بشدة يضم مباني حكومية. 

 

وقال الصحفي مايكل تريسي، "الخدمة السرية ستطلق على الجزء الأكثر تحصينا في العاصمة "المنطقة الخضراء"، وربما بحلول يوم الأربعاء، سيكون مجرد "صورة مصغرة عن بغداد" كأقصى قدر من السخرية". 

 

وقال وولف بليتزر، مقدم شبكة سي ان ان، إن الوضع "المحزن" في واشنطن يذكره "بمناطق الحرب" التي شاهدها في "بغداد او الموصل او الفلوجة". 

 

ولاحظ آخرون، أن دونالد ترامب، قد حصل أخيرا على "الجدار" الذي أراده بشدة، ويجب إجبار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته على دفع ثمن الحواجز. فيما رفض آخرون، الأمر كله باعتباره "مسرحا أمنيا" غير ضروري، بحجة أن التهديد المزعوم بالعنف في العاصمة قد تم تضخيمه بشكل كبير. 

 

يذكر أن العاصمة واشنطن في حالة تأهب قصوى بعد أن أدى تجمع حشود مؤيدي ترامب في 6 يناير/ كانون الثاني الجاري، إلى اقتحام مجموعة من المحتجين مبنى الكابيتول، تسبب في وقوع إصابات ووفيات. 

 

وتم إلقاء اللوم على ترامب، في التحريض على العنف، مما دفع مجلس النواب إلى تمرير مواد عزل الرئيس في وقت سابق من هذا الأسبوع. فيما نفى ترامب ارتكاب أي مخالفات ولا يزال مصرا على أنه حث دائما أنصاره على "البقاء مسالمين". 

وقد يهمك أيضا

المخابرات الأميركية تحذر من مشكلة تتعلق بالانتخابات

رئيس المخابرات الأميركية يدافع عن قرار وقف تزويد "الكونغرس" بإفادات عن الانتخابات