بغداد - نجلاء الطائي
سيطرت قوات الشرطة الاتحادية، على 6 مرتفعات مهمة جنوب الموصل، بينما تمكّنت مروحيات الجيش، من قتل نحو 70 متطرفًا ضمن عمليات "قادمون يانينوى". وذكر قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن "الشرطة الاتحادية فرضت سيطرتها على 6 مرتفعات مهمة جنوب الموصل وهي (تل نص وتل ناصر وتل السمن وتل واعي وتل الهشيم وتل الذهب)". وبيّن أن "القوات تستعدّ للسيطرة على تلال ابوسيف المطلة على مدينة الموصل"
وفي سياق متصل، ذكر بيان لوزارة الدفاع ورد إلى "العرب اليوم" نسخة منه أن "أبطال قيادة طيران الجيش مستمرون في توفير الغطاء الجوي وإسناد الجحافل المتقدمة من القوات البرية ضمن عمليات (قادمون يا نينوى)، حيث أسفرت الهجمات الجوية عن قتل 33 متطرفا وتدمير عجلتين إحداهما تحمل أحادية ومعالجة مجموعة من الأوكار تأوي عدد من المتطرفين وحرق وتدمير جملونات اثنين في قريتي السلامية والطواجنة ضمن محور الفرقة التاسعة".
وأضاف البيان" وفي المحور الغربي (محور الحشد الشعبي) أسفرت الضربات الجوية عن قتل 20 إرهابيًا وتدمير خمس عجلات مختلفة ، وبالتنسيق مع الشرطة الاتحادية، نفذت طائرات قيادة طيران الجيش عدة ضربات جوية، أسفرت عن قتل 25 إرهابيًا وإعطاب مدفع عيار 23 ملم مقاوم للطائرات ، بالإضافة إلى تدميرعجلة مفخخة تروم استهداف القوات وحرق دراجة نارية وقتل سائقها في منطقتي قرية كافور وقرية عذبة ضمن المحور الجنوبي".
وفي العاصمة، أفاد مصدر في وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء، أن "عبوة ناسفة، انفجرت، مساء اليوم، قرب مطعم شعبي بمنطقة الحسينية، شمالي بغداد، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين". وأضاف، أن "نقطة امنية مشتركة من الجيش والحشد الشعبي، في منطقة الطارمية، شمالي بغداد، تعرضت إلى إطلاق ناري من أسلحة قنص، مجهولة المصدر، ما أسفر عن مقتل عنصرين أحدهما من الجيش والآخر من الحشد، وإصابة ثلاثة عناصر آخرى بينهم عنصران من الجيش".
وكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي عن خطة مع إقليم كردستان لـ"خلق دولة اتحادية ضن الدولة العراقية الواحدة الموحدة". وقال العبادي خلال مؤتمر صحافي من مدينة كربلاء التي زارها اليوم إن "الاقليم شبه مستقل منذ 1991 وبعد 2003 بقي نفس المنحى والآن نريد بناء شيء مشترك وبناء هذا الوضع ضمن الدولة العراقية الموحدة والواحدة وهذا يحتاج إلى أقصى درجات التعاون وهو أمر ليس سهلا ولكن لدينا مصلحة مشتركة".
وأكد "لا نريد خلق دولة مركزية دكتاتورية تقمع المواطنين وإنما نريد خلق دولة اتحادية تخدمهم وتتعاون مع المحافظات" مشيرا إلى أن "الحكومة ملتزمة ببرنامجها في منح المزيد من الاصلاحيات للمحافظات ومصرّون بهذا الاتجاه ويكون للحكومة الاتحادية صلاحياتها وللمحافظات وللإقليم صلاحياته".
وأضاف العبادي "إذا كان العراق قوي فالجميع يكونون أقوياء ولكن للأسف البعض يتصوّر أن ضعف العراق هو قوة له وهذا ينطبق على بعض الجهات السياسية ليكون أقوى من الدولة حتى يبتز المواطنين والدولة وهذا غير صحيح لأن قوتنا بقوة البلد وهو لجميع المواطنين". ولفت إلى أن "الطائفية والأثنية والقومية هبطت إلى أدنى مستوى وهناك تعاون كبير بين جميع المكونات للقضاء على "داعش" وهذا نجاح عراقي" متهما "بعض الدول بأنها كانت تريد للعراق أن ينهار ويبقى مشغولا بجراحه لكن الانتصارات العراقية كانت زلزالا عند البعض، واليوم عندما نريد تحرير الموصل تتعالى الأصوات دفاعا عن أهل السنة ونقول هذا الدفاع هو عن "داعش" التي قتلت من كل الطوائف والقوميات وغرض هذه الدول لإثارة المشاكل وتعليق العمليات العسكرية لكنا لن تتوقف".
ودعا رئيس الوزراء إلى "مصالحة مجتمعية فـ"داعش" حاول أن يوقع بين مكوّنات الشعب العراقي، ولا يمكن أن نستمر بهذا الصراع ومن أجرم وتورط بالدماء يجب أن يُعاقب وفق القانون". وعما قالته بعض وسائل الاعلام من نية مشاركة فصائل في الحشد الشعبي في دعم النظام السوري، قال العبادي إن "التصريح ليس من الحشد الشعبي ربما نُقل بشكل خاطئ وما يهمنا تحرير أراضينا وفرض الأمن داخل حدودنا ولا نريد أن نكون جزءًا من أي معركة خارج العراق ونريد القضاء على "داعش" وتأمين الحدود مع سورية وماضون بهذا المشروع ونتعاون مع كل دول المنطقة لقتل "داعش" وليس فقط إخراجها" مؤكدا أن "داعش يتقلّص ويتراجع وليس له من المتطوعين بالأعداد الكبيرة والإسناد يتراجع بسبب الانتصارات العراقية، ويهمنا استقرار الحدود العراقية - السورية ونأمل من الحكومة السورية ضبط الحدود لمنافذ من جانبها".
وحول سؤاله عن تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب خلال السباق الانتخابي حول سعيه لأخذ نفط العراق، رد العبادي بالقول "ما يتعلّق بتصريحات ترامب عن نفط العراق لا يمكن أخده بشكل حرفي فالسياسيين يقولون كل شيء في الانتخابات وهي تصريحات قديمة لسنوات سابقة والسياسيون في كل مكان يقدمون مجموعة وعود لكسب أصوات لصالحة وهذه بالطبع غير وارد".
وأضاف "تحدثت مع ترامب مباشرة وأكد لي بأن الدعم الأميركي سيزداد إلى العراق ولا يمكن أن تكون هناك أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية وهذا قرار عراقي ونفط العراق للعراقيين ونحن حصلنا على الدعم الذي لا نستجديه فبدمائنا حررنا الأراضي وكسرنا الإرهاب وهذا فيه مصلحة للعالم". وأضاف، أن "العراق في موقف قوي ولا نخشى من شيء، وأتصور أن السياسة الأميركية لن تتغير باتجاه دعم العراق بوجه الإرهاب لأن الجميع يحتاج لما أثبته من جدارة في محاربة الإرهاب".