بغداد - العراق اليوم
رحّب رئيس الجمهورية برهم صالح بإعلان السيد رئيس مجلس الوزراء في مقترحه لموعد إجراء الانتخابات المبكرة، وأكد في بيان أن “الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، تُعدّ من متطلبات الإصلاح السياسي المنشود، وهو استحقاق وطني افرزه الحراك الشعبي”.
وشدد الرئيس على “أهمية العمل الجاد من أجل تحقيق هذا الالتزام الحكومي بأسرع وقت ممكن، مؤكدًا أن أزمة العراق السياسية لا تحتمل التسويف، وظروف المعاناة التي يمرّ بها شعبنا تتطلب قرارًا وطنيًا شجاعًا نابعًا من استحقاق الشعب، وحقه في اختيار حكومة وطنية مستقلة ومتماسكة عبر انتخابات حرة ونزيهة”.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن “الحلول الناجعة تنبع من المواطن وقراره المستقل بعيدًا عن التلاعب والتزوير والتأثير على خياره الانتخابي، كي يمكّن البلد من الانطلاق نحو الإصلاح البنيوي المنشود”.
ودعا الرئيس مجلس النواب إلى “استكمال قانون الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وإرساله إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه والشروع بتنفيذه، والإسراع في إقرار تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا”.
وفيما يلي نص البيان:
“إن الدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة، تُعدّ من متطلبات الإصلاح السياسي المنشود، وهو استحقاق وطني أفرزه الحراك الشعبي.
حيث تم التداول بذلك في الاجتماع الأخير للرئاسات الثلاث الذي جمعنا مع السادة رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب، والتأكيد على ضرورة الالتزام بإجراء انتخابات مبكرة حرة ونزيهة.
وفي هذا الصدد نرحب بإعلان السيد رئيس مجلس الوزراء في مقترحه لموعد إجراء الانتخابات المبكرة، والذي جاء التزامًا بما تعهد به البرنامج الحكومي.
كما نؤكد على أهمية العمل الجاد من أجل تحقيق هذا الالتزام الحكومي بأسرع وقت ممكن، فأزمة العراق السياسية لا تحتمل التسويف، وظروف المعاناة التي يمرّ بها شعبنا تتطلب قرارًا وطنيًا شجاعًا نابعًا من استحقاق الشعب وحقه في اختيار حكومة وطنية مستقلة ومتماسكة عبر انتخابات حرة ونزيهة.
فالحلول الناجعة تنبع من المواطن وقراره المستقل بعيدًا عن التلاعب والتزوير والتأثير على خياره الانتخابي، كي يمكّن البلد من الانطلاق نحو الإصلاح البنيوي المنشود.
ومن أجل تحقيق هذا، ندعو مجلس النواب إلى استكمال قانون الانتخابات بأسرع وقت ممكن، وإرساله إلى رئاسة الجمهورية للمصادقة عليه والشروع بتنفيذه.
كذلك ندعو إلى الإسراع في إقرار تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا، ونؤكد على توفير الموازنة والتسهيلات المطلوبة لعمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بما يضمن استقلاليتها ويحفظ نزاهة العملية الانتخابية.
سيما وأن الحكومة قد بادرت بالمشاورات المطلوبة مع المفوضية، وقد أعلنت أنه في حال الشروع في توفير المستلزمات المطلوبة تستطيع المفوضية حينها إجراء الانتخابات في المدة التي اقترحها رئيس مجلس الوزراء.
وحال تقديم الحكومة مقترحًا لحل البرلمان، ننوي الموافقة على رفعه إلى مجلس النواب، لغرض عرضه للتصويت، ومع صدور قرار البرلمان فإننا سنقرر رسميًا موعدًا لا يتجاوز شهرين من حلّ البرلمان، وحسب ما نصّ عليه الدستور.
إن إجراء انتخاباتٍ مبكرة حرة ونزيهة، يستوجب تعاونًا أمميًا مع المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، فضلًا عن إشراف المراقبين الدوليين لتمكينها من أداء دورها الوطني وحمايتها من التدخلات وتكريس ثقة المواطن بالعملية الانتخابية.
فالاستحقاق الوطني يتطلب تنظيم انتخابات نزيهة أبكر ما يمكن، وذلك لإخراج بلدنا من أزمته السياسية الخطيرة، وتمكين المواطن من تحديد مصير بلده بحرية واستقلال بعيدًا عن الابتزاز والتزوير.
فجوهر الأزمة التي يعانيها العراق نابعة من تفشي الفساد وتأثيره المباشر في عرقلة الإصلاح المنشود، والتي طالت العملية الانتخابية أيضًا في مؤشرات التزوير والتلاعب بالنتائج، مما أدى إلى غياب ثقة المواطن والعزوف عن الانتخابات”.
قد يهمك أيضًا
ثامر ذيبان يحمل صالح والكاظمي يتحملان مسؤولية الحفاظ على السلم الأهلي
برهم صالح يُؤكِّد على أهميّة مواجهة تنظيم "داعش" والجريمة والفساد معًا