المواجهات بين المتظاهرين العراقيين وقوات الأمن

تجددت المواجهات بين المتظاهرين العراقيين وقوات الأمن في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد، الجمعة، مما تسبب في إصابة عدد من المحتجين.
وشهد العراق توترا جديدا في الأيام الأخيرة، بعد وقوف محتجين شبان مناهضين للحكومة في وجه العديد من أنصار رجل الدين مقتدى الصدر، المعروفين باسم أصحاب القبعات الزرق.

وهاجم أصحاب القبعات الزرق محتجين في مناسبات عديدة، بعد توصل الصدر والكتل السياسية المتحالفة مع إيران إلى اتفاق على تسمية رئيس الوزراء الجديد محمد توفيق علاوي، وهو خيار يرفضه الشارع.
وأودى العنف بمدينة النجف، حيث مقر علي السيستاني، المرجعية العليا لشيعة العراق، إلى مقتل 8 متظاهرين على الأقل عندما اقتحم أنصار الصدر مخيما لمحتجين مناهضين للحكومة.

ووبخ السيستاني قوات الأمن لتقاعسها عن حماية المحتجين الذي قتلوا في اشتباكات النجف، جنوبي البلاد، وحث السياسيين على اختيار حكومة جديدة، تحظى بثقة الشعب.
وندد السيستاني، على لسان ممثله، بخطبة الجمعة في كربلاء، بالعنف في النجف وحمل قوات الأمن المسؤولية، وأضاف: "الحكومة الجديدة التي تحل محل الحكومة المستقيلة يجب أن تكون جديرة بثقة الشعب، وقادرة على تهدئة الأوضاع، واستعادة هيبة الدولة، والقيام بالخطوات الضرورية لإجراء انتخابات مبكرة، في أجواء مطمئنة بعيدة عن التأثيرات الجانبية للمال أو السلاح غير القانوني أو للتدخلات الخارجية".

كان بعض المحتجين يأملون في أن يرفض السيستاني ترشيح علاوي الذي أُعلن قبل أيام، منهيا أسابيع من الجمود بين الكتل السياسية.
وقال أحد المحتجين في بغداد، ويدعى مهدي عبد الزهرة: "نأمل أن يرفض السيستاني (ترشيح) علاوي والاتفاق بين الأحزاب الجمعة".
يذكر أن الاحتجاجات العراقية تفجرت في أكتوبر الماضي، وامتدت إلى مدن الجنوب، وقتلت قوات الأمن ومسلحون مجهولون نحو 500 شخص منذ ذلك الحين، فيما أصيب الآلاف.

قد يهمك أيضًا

تزايُد حدّة التوتر بين أنصار زعيم التيار الصدري ومُحتجّين في العراق

اتفاق حكومي يفضي إلى انسحاب "القبعات الزرق" من الشوارع